عدد اليوم
بسام عبدالسلام، وام (عدن)
واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تسيير قوافل المساعدات المحملة بالمعونات الغذائية والمستلزمات الإيوائية للمناطق النائية والمتضررة في محافظة الحديدة، ضمن خطة الإغاثة الطارئة التي تبنتها الهيئة منذ مطلع شهر أغسطس، لمساعدة منكوبي السيول التي اجتاحت الساحل الغربي مؤخراً.
وسيرت الهيئة قافلة إنسانية تضم نحو 15 طناً من المساعدات الغذائية الأساسية، إلى قرى «الجليبة والنخيل» بمديرية التحيتا في الحديدة والقريبتين من خطوط التماس مع ميليشيات الحوثي الإرهابية.
واستهدفت المساعدات الإماراتية التخفيف من معاناة 250 أسرة من أهالي القريتين المتضررين من السيول، حيث تسهم تلك المساعدات الغذائية في تأمين الاحتياجات الأساسية من الغذاء لأكثر من 2000 نسمة يعانون الفاقة والحرمان وقلة مصادر الدخل.
وأشار ممثلون عن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى أن وصول القافلة الإغاثية إلى قرى التحيتا، يأتي استمراراً للخطة الإغاثية التي جرى إطلاقها مطلع الشهر الحالي لإغاثة المنكوبين والمتضررين من كارثة السيول التي خلفتها الأمطار الغزيرة على قرى ومناطق الساحل الغربي، مشيرين إلى أن قوافل الخير والعطاء الإماراتية مستمرة، لتلمس احتياجات الأسر المتضررة في كافة المناطق المحررة، خصوصاً المحاذية لخطوط التماس، والتي يعاني أبناؤها أوضاعاً معيشية صعبة.
وأوضح مدير عام مديرية التحيتا، حسن هنبيق، أن قوافل المساعدات الإماراتية تعيد الأمل لسكان المناطق النائية والمحرومة في الحديدة والساحل الغربي، موضحاً أن «الهلال الأحمر الإماراتي وصل إلى مناطق لم يصل إليها أحد من المنظمات الإغاثية، في رسالة إنسانية ستظل خالدة في ذاكرة الأهالي».
وأضاف أن الجهود الإغاثية والتنموية التي تنفذها دولة الإمارات، عبر ذراعها الإنسانية في الساحل الغربي، أسهمت في رفع المعاناة عن كاهل أهالي القرى والمناطق المحررة الذين يواجهون ظروفاً صعبة في توفير أعباء الحياة وسبل العيش.
وفي السياق ذاته، نفذت لجنة الطوارئ والخدمات الإغاثية التابعة للهلال الأحمر الإماراتي زيارة تفقدية للنازحين في مخيم «العليلي» بمديرية «الخوخة» جنوب محافظة الحديدة. واطلع الفريق على أحوال النازحين، وقام بمعالجة احتياجاتهم والعمل على تلبية متطلباتهم الضرورية من الغذاء والدواء والإيواء.
وجرى خلال الزيارة توزيع مجموعة من الخيام لاستيعاب النازحين الجُدد وتعويض النازحين السابقين بخيام إيوائية جديدة، تعويضاً عن خيامهم التي تعرضت للتلف والضرر جراء الأمطار الكثيفة التي هطلت على الساحل خلال الأيام القليلة الماضية، حيث جرى نصب الخيام الجديدة، وتم تزويد الأسر بالمواد الغذائية والإيوائية اللازمة للتخفيف من معاناتهم جراء الأوضاع الصعبة التي يمرون بها، عقب نزوحهم القسري جراء الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وخلال الزيارة أشارت مديرة مكتب حقوق الإنسان في الحديدة، فتحية المعمري، إلى أن جهود الهلال الأحمر الإماراتي في تلمس احتياجات النازحين في المخيم، وتقديم المساعدات الإغاثية والإيوائية، تمثل لفتة إنسانية كبيرة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها النازحون، خصوصاً عقب كارثة السيول التي اجتاحت مناطقهم، وتسببت في أضرار مادية كبيرة.
في غضون ذلك، بلغ عدد المستفيدين من العيادات المجانية المتنقلة التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال الأسبوع الثاني من عملها بمنطقة «العيص» في محافظة حضرموت، وهي منطقة يبعد أقرب مستشفى حكومي عنها نحو 100 كيلو متر، نحو 1140 مريضاً وذلك في إطار جهود دولة الإمارات العربية المتحدة الإنسانية والإغاثية والصحية على الساحة اليمنية لدعم الشعب اليمني الشقيق.
يأتي هذا المشروع الصحي الإنساني دعماً للأسر غير القادرة، لا سيما في المناطق البعيدة التي لا تتوفر فيها مستشفيات أو مراكز طبية، وتتولى العيادات المتنقلة تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية مثل الكشف عن الأمراض ومتابعة المزمن منها، إلى جانب متابعة صحة الأمهات والأطفال، مع تقديم الأدوية المجانية للمرضى، إضافة إلى توفير العلاج للأمراض المنتشرة في أوساط الأهالي، ومنها أمراض الحميات والالتهابات والسعال والإنفلونزا والجروح والحروق.
وعبر عدد من المستفيدين من أبناء الشعب اليمني الشقيق عن سعادتهم وجزيل شكرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة وذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، مؤكدين أن وصول العيادات المتنقلة بشكل دوري إلى قراهم خفف عنهم عبء الانتقال إلى المستشفيات بمراكز المديريات، سيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها.
وفي السياق، تسلمت السلطات الصحية بمديرية «دوعن» بمحافظة حضرموت، دفعة ثانية من المساعدات الطبية المقدمة من الإمارات؛ من أجل مجابهة جائحة كورونا «كوفيد- 19».
وتسلم ممثلو مستشفيات «القويرة والجحي وخيلة والمحجر الصحي» كميات من المستلزمات الصحية التي تساعد في حماية الكوادر الطبية العاملة في تلك المنشآت الصحية، في ظل تسجيل عدد من حالات الإصابة في المديرية خلال الأيام الماضية. وضمت المساعدات كمامات وقفازات وأقنعة لحماية الأطباء، إلى جانب معقمات ومستلزمات وقائية تساعد في تعزيز جهود الطواقم الطبية.
وقدمت دولة الإمارات، خلال الفترة الماضية، مساعدات طبية طارئة لصالح المرافق الصحية الحكومية في محافظة حضرموت، وذلك بهدف مساعدتها على مواجهة التحديات والنهوض بالخدمات الصحية لمجابهة الأمراض والأوبئة الخطيرة، في مقدمتها فيروس كورونا.
