عدد اليوم
المنامة (بنا)
أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عبر الاتصال المرئي، أن الإعلان عن إقامة العلاقات مع إسرائيل، رسالة حضارية تؤكد أن «يدنا ممدودة للسلام العادل والشامل باعتباره الضمانة الأفضل لمستقبل شعوب المنطقة جميعاً».
وأوضح أن إعلان السلام يأتي انطلاقاً من الحرص على أمن واستقرار المنطقة، وتجسيداً لنهج البحرين الراسخ في الانفتاح والتعايش مع الجميع.
وأكد أن ما قامت به دولة الإمارات من خطوة شجاعة لإحياء أمل السلام والاستقرار في المنطقة لهي خطوة موفقة ومباركة، بالتوصل إلى «اتفاق سلام تاريخي» مع إسرائيل، وبرعاية وجهود من الولايات المتحدة الأميركية، في مقابل وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية تعزيزاً لفرص السلام وخفض حدة التوتر، ومنح شعوب المنطقة منطلقاً جديداً للتفاهم والتقارب والتعايش السلمي، مع الحفاظ على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
ودعا إلى تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين، مؤكداً أنه المدخل الأساسي لتحقيق السلام العادل والشامل والمؤدي إلى قيام الدول الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأعرب العاهل البحريني عن تقديره للدور الرائد والعمل الدؤوب للمملكة العربية السعودية، ليس فقط على صعيد إرساء دعائم الأمن والسلم في المنطقة والعالم أجمع وبشكل يراعي مصلحة كافة الأطراف، بل أيضاً لما تبذله من جهود بارزة ومؤثرة خلال رئاستها الحالية لمجموعة العشرين لصياغة «عقد جديد» تتحقق فيه آمال شعوب العالم في الرخاء والاستقرار. وأكد مساندة البحرين للجهود المتواصلة لجمهورية مصر العربية في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي ولمساعيها السلمية الجادة، التي كان أخيرها وليس آخرها، مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي منحت الأمل للشعب الليبي الشقيق، لمواجهة وصد التدخلات الخارجية، والإسهام في إعادة بناء مقدرات دول المنطقة.
