عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عن أمله في أن يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال البرهان في خطابه أمس، أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اقتصادي بالخرطوم، إن «مخرجات المؤتمر وتوصياته ستجد كامل الدعم والتنفيذ من الحكومة السودانية». وأضاف أنه «ينبغي أن يكون المؤتمر نقطة انطلاق لانضمام السودان للاقتصاد العالمي وأن يرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب».
بدوره، قدم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أول ورقة عمل في المؤتمر بعنوان: «الرؤى، التحديات، وأولويات التنمية لحكومة الفترة الانتقالية نحو دولة وطنية ديمقراطية مستدامة وفق مشروع نهضوي متكامل».
وأرجع حمدوك فشل المشروع الوطني التنموي في السودان منذ الاستقلال إلى 4 أسباب، وهي الفشل في إدارة تحديات ما بعد الاستقلال، وعلى رأسها التنوع الثقافي والعرقي والجغرافي، والفشل في بناء مؤسسات حديثة للحكم والإدارة، إضافة إلى تقييد الطاقات الإنتاجية وغياب الرؤى وضعف الإرادة والقدرة على التخطيط وبناء نظام اقتصادي حديث يقوم على أسس واضحة، بجانب نظام التمكين الذي أسس له انقلاب البشير في 30 يونيو 1989، وأكد حمدوك أن المشروع التنموي المتكامل في السودان يحتاج إلى تعبئة الموارد.
وفي السياق، قالت قوى الحرية والتغيير إن المؤتمر يعد صفحة جديدة لإدارة الاقتصاد، وتعهد محمد خطاب ممثل قوى التغيير بالعمل على وقف التدهور الاقتصادي وتحسين أحوال المواطنين.
وانطلقت صباح أمس، أعمال المؤتمر الاقتصادي القومي الأول تحت شعار «نحو الإصلاح الشامل والتنمية الاقتصادية المستدامة» وذلك لوضع خارطة طريق لتصحيح المسار الإنتاجي والتنموي لتحقيق النهضة والرفاهية للأمة السودانية. ويناقش المؤتمر في 9 جلسات على مدار ثلاثة أيام، أوراق عمل وتوصيات مقدمة من 18 ورشة قطاعية من مختلف القطاعات التي سبقت انعقاد المؤتمر كعمل تحضيري له.
