عدد اليوم
شادي صلاح الدين، وكالات (لندن)
أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، أن بلادها ستقف «جنباً إلى جنب» مع الولايات المتحدة والرئيس المنتخب جو بايدن بمواجهة «المشكلات العالمية» على غرار الاحتباس الحراري ووباء «كوفيد - 19». وشددت على أن أميركا هي الحليفة الرئيسية لألمانيا وستبقى كذلك.
وقدّمت المستشارة الألمانية في تصريح صحفي تهانيها «الحارة جداً» لجو بايدن الذي سيصبح في يناير الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة، بعدما كانت علاقاتها مع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب معقدة.
وأشادت بـ«الخبرة في السياسة الداخلية والخارجية» التي يتمتع بها بايدن، مؤكدة أنه «يعرف ألمانيا وأوروبا جيداً»، من دون ذكر الرئيس الحالي الذي لم يزر أبداً ألمانيا خلال السنوات الأربع من ولايته الرئاسية.
ولفتت إلى أن على برلين وواشنطن أن «تشكلا جبهة مشتركة وتضطلعا بالتحديات الكبيرة».
وتابعت: ميركل التي ستترك منصب المستشارة في 2021، أن «أميركا هي حليفتنا الرئيسية وستبقى كذلك، لكنها تنتظر منّا أن نبذل مزيداً من الجهود لضمان أمننا الخاص وللدفاع عن قناعاتنا في العالم».
ولاقى فوز بايدن ترحيباً قوياً في معظم الدوائر الأوروبية، بعد 4 أعوام من علاقات مضطربة مع واشنطن، حيث سيفتقد مناهضو المؤسسة الأوروبية دعم الرئيس ترامب، الذي ساند بقوة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
وأشارت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية إلى أن الزعماء الأوروبيين سارعوا بتهنئة بايدن، خصوصاً أن العلاقات الثنائية تدهورت بشكل كبير بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض في 2017، واتساع الخلافات حول عدة قضايا تتعلق بالتجارة الدولية والدفاع والتكنولوجيا.
وأوضحت أن المسؤولين الأوروبيين عانوا أيضاً من أسلوب ترامب. ومع ذلك، فهم يأملون أن تتحسن العلاقة عندما يبدأ بايدن رئاسته في يناير.
وتعتبر التجارة واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا على مدى السنوات الأربع الماضية. وفي بداية رئاسته، أوقف ترامب المحادثات بشأن صفقة تجارية بين واشنطن والاتحاد الأوروبي، وفرض رسوماً جمركية أعلى على واردات الصلب والألومنيوم الأوروبية.
