عدد اليوم
نيودلهي (وكالات)
كشف مصدر مطلع في شرطة نيودلهي، أمس، عن أن الشرطة طلبت البيانات من المكتب الإقليمي لتسجيل الأجانب عن جميع الإيرانيين، بمن فيهم المقيمون في دول أخرى، الذين وصلوا العاصمة الهندية خلال الشهر الأخير، بحثاً عن «بصمات إيرانية» في الانفجار الذي وقع أمام سفارة إسرائيل في نيودلهي، أمس الأول، حسبما أكدت وكالة الأنباء الهندية.
ومن جانبه، ذكر السفير الإسرائيلي لدى الهند، أن هناك دليلاً يشير إلى أن الانفجار الصغير الذي وقع بالقرب من سفارة بلاده في نيودلهي كان «هجوماً إرهابياً». وأضاف السفير الإسرائيلي، رون مالكا، أمس: «من السابق لأوانه تحديد من يقف وراء هذا الهجوم الشرير». وقال مالكا لشبكة «ويون» الإخبارية في الهند: «افتراضنا أنه هجوم إرهابي، استهدف السفارة الإسرائيلية، لكن الأمر يستغرق بعض الوقت لجمع كل المعلومات لفهم من يقف وراء هذا الهجوم». وكان السفير الإسرائيلي يرد على تساؤلات بشأن تقارير حول العثور على خطاب في موقع الانفجار، موجه لمسؤول بالسفارة، أشار إلى صلة إيرانية.
وأوضحت الوكالة، أن شرطة نيودلهي تلقت مقطع فيديو من إحدى كاميرات المراقبة يوثق لحظة وصول شخصين بسيارة أجرة إلى محيط السفارة، والتحقيق جارٍ للتأكد مما إذا كانت لديهما علاقة بالهجوم.
وأكدت مصادر شرطية لصحيفة «ذا تايمز أوف إنديا»، أن المحققين عثروا في محيط السفارة على رسالة داخل طرد تنص على أن الانفجار نُفذ في إطار الانتقام من اغتيال قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني والعالم النووي محسن فخري زاده.
يأتي ذلك، في ما أعلنت جماعة مجهولة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع أمام سفارة إسرائيل في نيودلهي دون وقوع إصابات. وزعمت الجماعة المدعوة «جيش الهند» في بيان تم توزيعه عبر تطبيق «تليجرام»، أن عناصرها تمكنوا من التسلل إلى منطقة شديدة الحراسة في العاصمة، لتنفيذ هجوم بواسطة عبوة ناسفة، مهددة بشن المزيد في أكبر مدن الهند.
لكن تقارير محلية أكدت أن الأجهزة المعنية بالتحقيق في الموضوع «لن تثق بهذه الادعاءات، ما لم يتم العثور على أدلة على وقوف الجماعة وراء الهجوم»، لافتة إلى أن المحققين يشتبهون في أن بيان «جيش الهند» ليس سوى محاولة لتضليلهم.
ويفحص المحققون آثار العبوة التي تم العثور عليها في موقع الانفجار، وخلصوا إلى أن القنبلة كانت موقوتة، ونفذ الانفجار على الأرجح باستخدام مادة رباعي نترات خماسي إيريثريتول «بيتين». ووقع الانفجار في اليوم الذي يشهد الذكرى الـ 29 على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الهند وإسرائيل، وفقاً لتغريدة للسفارة عبر موقع «تويتر».
ونتج الانفجار عن عبوة ناسفة بدائية الصنع منخفضة الشدة للغاية، وحطم نوافذ سيارات عدة كانت متوقفة بالقرب من السفارة. وقالت الشرطة في بيان: «الانطباعات الأولية تشير إلى محاولة خبيثة لإحداث حالة من التوتر».
وذكرت قناة «إن دي تي في» التلفزيونية، أن العبوة كانت داخل كيس بلاستيكي، وتم وضعه على الرصيف.
ووقع الانفجار على بعد أقل من كيلومترين من اجتماع بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس رام ناث كوفيند ومسؤولين كبار آخرين.
