السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليبيا.. تجدد الاشتباكات في «الزاوية» ودعوات لحل الميليشيات

أرشيفية
28 أغسطس 2021 02:19

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

اندلعت اشتباكات عنيفة، فجر أمس، بين ميليشيات محمد البحرون الملقب بـ«الفار» التابعة لمدينة الزاوية، وميليشيات جهاز دعم الاستقرار التي يقودها عبد الغني الككلي الملقب بـ«غنيوة» والتابعة للعاصمة طرابلس، جنوب مدينة الزاوية، غرب ليبيا.
وبدأت الاشتباكات وهي الأعنف من نوعها، بعد هجوم قوة تابعة لميليشيات «الفار» على تمركزات «جهاز دعم الاستقرار»، بعد ساعات من تعرض قواتها التي تتبع لجهاز ما يعرف بـ«البحث الجنائي» لهجوم مسلح من قبل مجهولين أسفر عن إصابة 4 من أفرادها وتدمير عدد من آلياتها.
واستخدمت في هذه الاشتباكات كل أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، حيث أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، إطلاق قنابل يديوية وقذائف صاروخية من الجانبين.
وتشهد مدينة الزاوية التي تعتبر من أكثر مدن الغرب الليبي تواجداً للميليشيات المسلحة، منذ أسابيع اشتباكات متقطعة بين مختلف التشكيلات المسلحة بالمدينة، التي تتصارع على مناطق النفوذ وطرق التهريب، نجحت وساطات محليّة في إبرام تسوية بين أطراف النزاع.
وتبعاً لتجدّد هذه المواجهات في كل مرة، ارتفعت الأصوات من داخل المدينة المنددة بهذه الاشتباكات التي تسببت في ترويع السكان وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر، وطالبت بضرورة تدخل السلطات لوضع خطّة أمنية للتهدئة، لمنع تكرار هذه الأحداث. وحذّرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من تداعيات حالة الانفلات الأمني وتجدد الاشتباكات المسلحة والانزلاق إلى الاقتتال، داعية حكومة الوحدة إلى تحمل مسؤوليتها في نزع سلاح الميليشيات وحلّها وإعادة إدماج عناصرها.
ودعت اللجنة، الحكومة الليبية، إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في إيقاف الاشتباكات الدائرة هُناك فورًا، وضمان سلامة السكان وتجنيبهم ويلات الحروب، مطالبة النائب العام بفتح تحقيق شامل في ملابسات هذه الاشتباكات.
وفي سياق آخر، قال نائب السفير الأميركي في ليبيا ليزلي أوردمان إن هناك أكثر من 60 مليار دولار ليبية مجمدة، وهذه أموال طائلة، ويتعين حمايتها، بالإضافة إلى أموال أخرى مسروقة يمكن ملاحقتها واسترجاعها، وهذه أموال كثيرة.
وقال أوردمان في حوار مع وكالة الأنباء الليبية: «أحيانا تخرج جهة أو دولة وتقول نريد أن يُرفع التجميد عن تلك الأموال لنأخذ منها، ولكن ذلك لم يحدث ولن نسمح به أبداً فهذه الأموال ملك الشعب الليبي».
ورداً على موعد فك تجميد الأموال الليبية قال نائب السفير الأميركي «أعتقد أنه عندما تكون هناك حكومة ممثلة فعلياً للشعب الليبي وهي في حاجة إلى هذه الأموال للإنفاق على الشعب الليبي وعلى البنية التحتية، فإن هذه الأموال ستعود لليبيين، ولكنها في حاجة للحماية وإلا فإنها ستضيع».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©