عدد اليوم
حسن الورفلي (القاهرة، بنغازي)
تسعى الميليشيات المسلحة المتواجدة في المنطقة الغربية لليبيا لإفشال إجراء الانتخابات المزمع تنظيمها في 24 ديسمبر المقبل، وذلك من خلال التصعيد الميداني وإرسال رسائل إلى الأطراف الداخلية والخارجية بأن إجراء الانتخابات في ليبيا صعب خلال العام الجاري، وذلك بحسب ما أكدته مصادر عسكرية ليبية مسؤولة لـ«الاتحاد».
وتجددت الاشتباكات المسلحة في مدينة الزاوية غربي ليبيا، مساء أول أمس، بين ميليشيات ما يُسمى بـ«قوات البحث الجنائي»، وما يُعرف بـ«جهاز دعم الاستقرار»، الأمر الذي أدى لإغلاق الطريق الساحلي شرق المدينة، بسبب حدة الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة المنفلتة.
وأكدت المصادر وجود تحركات مشبوهة تقود أطراف خارجية تسعى لإفشال إجراء الانتخابات في البلاد 24 ديسمبر المقبل، فضلاً عن رصد تحركات تهدف لإفشال الملفات التي تعمل عليها اللجنة العسكرية المشتركة، لافتة إلى أن إغلاق الطريق الساحلي بين شرق وغرب ليبيا لمدة 5 أيام هدفه الرئيس إعادة الانقسام بين المكونات العسكرية.
وتشهد مدينة الزاوية اشتباكات مسلحة منذ نحو شهرين بين عناصر نظامية وأخرى غير نظامية، وكبّدت أهالي الزاوية خسائر مادية كبيرة، كما تسببت في الإضرار بمصفاة الزاوية النفطية، في تصعيد خطير ينذر بعودة التدهور الأمني للمنطقة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تلويح رئيس المجلس الأعلى للدولة «الإخواني» خالد المشري باللجوء للقوة حال تم تهميش شواغل المجلس بخصوص قوانين الانتخابات التي أحالها البرلمان إلى المفوضية العليا في طرابلس.
بدوره، أكد عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب أن المرحلة الحالية التي تمر بها ليبيا تؤكد أن البلاد في أمس الحاجة لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، لافتاً إلى أن الأوضاع تزداد سوءاً مع إهدار مزيد من الأموال، وسط تخوفات من سقوط دماء في ظل الاشتباكات المسلحة في طرابلس، ومدن الغرب الليبي عموماً.
وأشار عضو البرلمان الليبي في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى وجود تعبئة من ميليشيات مسلحة ممولة من الخارج لإفساد المشهد السياسي، مؤكداً أن بقاء هذه العناصر يشكل خطراً كبيراً جداً على مستقبل ليبيا.
