الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: توحيد الجهود الدولية لدعم تطلعات الليبيين

قادة ورؤساء وفود خلال مؤتمر باريس بشأن ليبيا بحضور شخبوط بن نهيان آل نهيان (الصور من وام)
15 نوفمبر 2021 02:47

أبوظبي (وكالات) 

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة على أهمية دعم المجتمع الدولي لتطلعات الليبيين، وعلى ضرورة إشراكهم في كافة الجهود الدولية المعنية بمستقبل دولة ليبيا الشقيقة. 
وأشاد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، خلال مشاركته ممثلاً عن صاحب السمو رئيس الدولة، في أعمال «مؤتمر باريس الدولي من أجل ليبيا»، الذي عقد في العاصمة الفرنسية، بنجاح حكومة الوحدة الوطنية في تنظيم واستضافة مؤتمر دعم استقرار ليبيا في العاصمة طرابلس في أكتوبر الماضي. 
ونقل معاليه، خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر، تحيات وتقدير قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة لجمهورية فرنسا وجمهورية ألمانيا وجمهورية إيطاليا ودولة ليبيا والأمم المتحدة على الجهود المبذولة لتنظيم المؤتمر. 
وأعرب عن ترحيب دولة الإمارات بجميع الجهود الليبية والأممية لدعم تنفيذ الاستحقاق السياسي المتفق عليه في ملتقى الحوار السياسي الليبي، بما في ذلك اعتماد التشريعات اللازمة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المقرر. 
وجدد معاليه الترحيب بخطة العمل التي وقعت عليها اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، تحت رعاية الأمم المتحدة، بشأن انسحاب القوات والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، بشكل تدريجي ومتوازٍ ومتسلسل. 
وفي ختام كلمته، جدد معاليه الدعوة إلى توحيد الجهود الدولية لتمكين الشعب الليبي الشقيق لاستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية. 
وكان فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استضاف المؤتمر الدولي من أجل ليبيا، برئاسة مشتركة مع مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية أنجيلا ميركل، وماريو دراغي رئيس وزراء الجمهورية الإيطالية، والدكتور محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ومعالي المهندس عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، وبمشاركة رفيعة المستوى من ممثلي الدول والمنظمات الدولية المعنية بالشأن الليبي.

  • شخبوط بن نهيان خلال مشاركته في المؤتمر
    شخبوط بن نهيان خلال مشاركته في المؤتمر

وكانت قوى عالمية اتفقت في مؤتمر باريس، أمس، على أنها ستضغط في اتجاه فرض عقوبات على أي جهة أو شخص يعطل العملية الانتخابية والانتقال السياسي في ليبيا.
واستهدف الاجتماع تعزيز الدعم العالمي للانتخابات المقررة في 24 ديسمبر، وكذلك جهود إخراج القوات الأجنبية.
ويُنظر إلى الانتخابات على أنها لحظة فارقة في عملية السلام التي تدعمها الأمم المتحدة، لإنهاء عقد من فوضى عنيفة وقوضت استقرار منطقة البحر المتوسط ​​منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي ضد معمر القذافي.
ووسط خلافات بشأن موعد الاقتراع، قالت القوى المشاركة في المؤتمر في البيان الختامي: إنها تدعم تصويتاً «يبدأ في 24 ديسمبر»، على أن تعلن نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن. ودعت خريطة طريق الأمم المتحدة لإجراء الاقتراعين في 24 ديسمبر.
وتريد القوى الأجنبية انتخابات «لا تقصي أحداً»، وهو موقف من شأنه أن يفتح الباب على الأرجح لجميع المرشحين المحتملين لخوض الانتخابات. 
وأشار المشاركون في المؤتمر إلى إدراكهم لأهمية توحيد المؤسسات الليبية لتتمتع بتفويض ديمقراطي من الشعب وتشجيع البرلمان الجديد، بمجرد انتخابه، على وضع دستور دائم مقبول على نطاق واسع، موجهين نداء إلى جميع السلطات والمؤسسات الليبية ذات الصلة إلى تزويد المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بالدعم المطلوب لإجراء الانتخابات.
ودعا البيان الختامي، الذي اطلعت «الاتحاد» على نسخة منه، جميع الجهات الفاعلة المعنية إلى تنفيذ أحكامه من دون تأخير، موضحاً أن ترحيل المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوى الأجنبية والأطراف المسلّحة غير التابعة للدولة يستدعي الاسترشاد بتوجيهات اللجنة العسكرية المشتركة التابعة للحوار «5+5»، بدعمٍ من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ويستلزم التنسيق السريع بين بلدانهم الأصلية وليبيا. وأشاد البيان بلجنة «5 + 5» ودعم دورها المحوري في الحفاظ على الأمن واتخاذ خطوات نحو تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، داعمين خطة العمل الشاملة لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©