عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)
طالب عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية بضرورة فرض عقوبات دولية وملاحقة المعرقلين للعملية الانتخابية في ليبيا كافة، وضرورة الابتعاد عن إقصاء أي شخصية ليبية تنطبق عليها شروط الترشح للانتخابات، حسبما أفاد المرشح للرئاسة أسعد أزهيو لـ«الاتحاد».
وكشف المرشح الرئاسي الليبي عن تفاصيل الاجتماع، الذي عقد في العاصمة طرابلس، أمس، بمشاركة سبعة مرشحين آخرين، وسفراء دول أميركا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا، للتشاور حول العملية السياسية، وإجراء الانتخابات في ليبيا بشكل سلس خلال الفترة المقبلة، موضحاً أنه طرح عدد من الأفكار أبرزها التوقيع على ميثاق شرف للقبول بنتائج الانتخابات قبل بدأ العملية الانتخابية، وتبديد مخاوف المواطنين، وضرورة تقديم المفوضية لضمانات على أنها ستكون على مسافة من المرشحين.
وفي السياق ذاته، شدد سفير واشنطن لدى طرابلس على ضرورة التركيز على الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر المقبل، لافتاً إلى أنها ستكون الانتخابات الرئاسية الأولى في تاريخ ليبيا، مشيراً إلى تشاوره مع نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني للنظر في جهود الحكومة في دعم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وفي لقاء آخر، ناقش السفير الأميركي مع رئيس مفوضية الانتخابات، عماد السايح، الجهود الفنية لتسجيل المرشحين وضمان عدّ عادل ودقيق للأصوات. وشدد نورلاند على أن واشنطن مستمرة في دعم المفوضية، من أجل ضمنان أمن ونزاهة عملية التصويت.
وفي طرابلس، بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أمس، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، آخر المستجدات السياسية. واستعرض اللقاء نتائج مؤتمر باريس حول ليبيا، وسبل إرساء أرضية تعاون مشتركة تجاه الملف الليبي، مع المجتمع الدولي، كما ناقش اللقاء، العقبات التي تواجه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، والعمل على بناء الثقة بين جميع الأطراف، قبل انعقاد اجتماع مجلس الأمن القادم حول ليبيا.
إلى ذلك، تقدم عدد من الشخصيات الليبية المؤثرة بأوراق ترشحهم إلى الانتخابات الرئاسية، ومنهم رئيس تكتل إحياء ليبيا الدكتور عارف النايض، وعضو المجلس الرئاسي السابق أحمد معيتيق، ورئيس الوزراء الأسبق علي زيدان.
فيما أكدت المفوضية العليا للانتخابات الليبية ارتفاع إجمالي عدد المرشحين لانتخاب مجلس النواب في كل الدوائر الانتخابية إلى 826 مرشحاً ومرشحة حتى الثلاثاء الماضي، مشددة على أن قبول أوراق الترشح لا يعني قبول الترشيح النهائي، حيث تخضع الأوراق المقدمة للتدقيق قبل الإعلان المرشحين النهائيين الذين تنطبق عليهم الشروط القانونية والدستورية.
في سياق آخر، قرر وزير الداخلية الليبي خالد مازن، إيقاف مدير أمن سبها العميد محمد علي بشير عن العمل بسبب ظهوره مبتسماً خلف المرشح سيف الإسلام القذافي أثناء إعلان ترشحه للانتخابات منذ أيام.
