الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليمن.. أمل تقوده الشرعية لإنهاء الأزمة الإنسانية

أرشيفية
31 ديسمبر 2021 01:36

عبدالله أبوضيف (القاهرة)

مثلت العلامة الأبرز للأحداث في اليمن خلال 2021، الخسائر الفادحة التي منيت بها ميليشيات «الحوثي» الإرهابية في العتاد والأرواح، على أيدي قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، ومنع تمديد عمل «فريق الخبراء الدوليين»، لتنتظر اليمن في 2022 أملاً جديداً تقوده الشرعية على الأرض في إنهاء للأزمة الإنسانية المستمرة، بفعل إرهاب جماعة «الحوثي».
وفي هذا السياق، يقول الخبير العسكري اليمني يحيى أبو حاتم: إن 2021 شهدت معارك نجحت فيها قوات الشرعية في صد العدو، إلى جانب الحفاظ على المكتسبات، وكسب أرض جديدة في المعركة، ومن ثم تأمين مزيد من المواطنين، حيث حقق الجيش الوطني، مدعوماً بقوات التحالف والمقاومة الشعبية، تقدماً كبيراً في غرب تعز، وحرر مساحات واسعة تمتد لأكثر من 45 كم، تشمل عدة مديريات، كما استكمل تحرير مديرية جبل حبشي ومديرية المعافر.
ومنيت الميليشيات «الحوثية» أيضاً بهزيمة استخباراتية نكراء في أكثر من معركة، حيث كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن، أكثر من مرة عن مصدر أسلحة جماعة «الحوثي» الإرهابية، كما اختُرقت القيادة الهرمية لجماعة «الحوثي» الإرهابية والتعرف على تحركاتها، وهو ما جرى الإعلان عنه في مؤتمر صحفي.
الأمر نفسه، اعتبره العقيد أبو حاتم في حديثه لـ«الاتحاد» دليلاً على التقدم الواسع على الأرض في الساحل الغربي لتعز، لافتاً أيضاً إلى السيطرة على الخط الواصل من تعز إلى أطراف الحديدة الجنوبية. وتابع: «لا تزال المعارك محتدمة في هذه المناطق، وسط حالة انهيار وفرار للمليشيات الحوثية، وتقدم بثبات لقوات الجيش والقوات المشتركة، ودعم وإسناد طيران التحالف».
وخاضت قوات الجيش اليمني القتال على كثير من الجبهات في 2021، خصوصاً الأعمال القتالية في جبهات تعز المختلفة، والتي لم تهدأ أو تتوقف خلال السنة الماضية، وامتدت على طول 300 كم بشكل دائري حول المحافظة تعز، وأكثر من 73 نقطة تماس مباشر مع العدو، فيما استهدف طيران تحالف دعم الشرعية، خلال العام الماضي، بعدة غارات وطلعات جوية مركزة آليات عسكرية ومخازن أسلحة ومراكز قيادة وسيطرة تابعة لميليشات الحوثي، وقيادات وتعزيزات وتجمعات وأماكن تحشيدات وعناصر قتالية معادية بالقرب من مطار تعز الدولي وقاعدة طارق والستين والحوبان شرق تعز، وكذلك في صنعاء.
وفي هذه الأثناء، ثمة أمل كبير في اليمن، إلى جانب السياسة والحرب، أن تخف وطأة الأزمة الإنسانية المستمرة منذ 10 سنوات كاملة، حيث وصلت إلى أشدها خلال العام المنقضي، فيما شهدت البلاد ارتفاعاً غير مسبوق للأسعار، إلى جانب مضاعفة أسعار الدولار بالمقارنة مع العملة المحلية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©