الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مريم الكعبي: خليفة ساهم في ترسيخ  الأخوة الإماراتية العربية والدولية

مريم الكعبي: خليفة ساهم في ترسيخ  الأخوة الإماراتية العربية والدولية
17 مايو 2022 03:10

القاهرة (وام)

عقد مجلس جامعة الدول العربية، أمس الأول، اجتماعاً في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، وذلك لتأبين المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، بحضور مريم خليفة الكعبي سفيرة الدولة لدى جمهورية مصر العربية مندوبة الدولة الدائم لدى الجامعة العربية.
وبدأ المندوبون الدائمون الاجتماع بالوقوف دقيقة، حداداً على روح المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقالت مريم الكعبي، في كلمتها خلال الاجتماع: إن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، رحل عن دنيانا بعد رحلة حافلة بالعطاءات والإنجازات، لكن ذكراه ستبقى خالدة، وأثره سيظل واضحاً، على المستوى المحلي والعربي والدولي.
وأضافت: «فقدت دولة الإمارات والأمتين العربية والإسلامية زعيماً زخرت حياته بالعديد من المحطات المضيئة، فقد عززت دولة الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مكانتها ودورها الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية، ونجحت في نسج علاقات قوية بدول العالم على أسس الاحترام المتبادل، والتزامها بحل النزاعات بين الدول بالحوار والطرق السلمية، والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل، والإسهام في دعم الاستقرار والسلم الدوليين، وتعزيز التعايش الإنساني».
 وأشارت إلى أن «دولة الإمارات لم تتوانَ مطلقاً عن مساعدة ونصرة القضايا والحقوق العربية، ولم تتردد في المشاركة، والوقوف مع أي جهود تستهدف الحفاظ على الأمن الخليجي والعربي، وقد حرص المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على مواصلة نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في التضامن مع الأشقاء العرب، ودعم قضاياهم، وتوطيد جسور الإخاء والتعاون معهم في كل المجالات والصعد السياسية والاقتصادية وغيرها،
أو عبر الأيادي البيضاء الممدودة لدعمهم ومساندتهم، لتكون دولة الإمارات بذلك خير سند وظهير لأشقائها».
وقالت مريم الكعبي: «خلال السنوات الماضية التي واجهت فيها العديد من الدول العربية تحديات، أسهمت دولة الإمارات، وقدمت كل ما تستطيع سياسياً واقتصادياً وعسكرياً في نصرة القضايا العربية، في المحافل العربية والدولية، وعبر الميادين الدبلوماسية والإنسانية».
وأضافت: «لقد كان المغفور له من الذين عملوا بمثابرةٍ وإخلاصٍ من أجل تعزيز العمل العربي المشترك ونصرة القضايا العربية، إقليمياً ودولياً، ما أكسبه محبة وتقديراً ومكانة كبيرة في القلوب من خلال شخصيته الأصيلة وروحه النقية، وحرصه على تعزيز العلاقات الصادقة مع الدول والشعوب، فقد ساهم بما كان يتحلى به من حكمة وتبصر، في ترسيخ أواصر الأخوة الإماراتية العربية والدولية».

  • الوقوف دقيقة حداداً على روح فقيد الوطن في جامعة الدول العربية (من المصدر)
    الوقوف دقيقة حداداً على روح فقيد الوطن في جامعة الدول العربية (من المصدر)

 وأوضحت أن دولة الإمارات ساهمت في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه» في حفظ الأمن والاستقرار الدوليين، وتعزيز لغة التسامح والحوار بين الشعوب، وتعزيز الاستجابة للحالات الإنسانية الطارئة.
وتابعت: «واصلت دولة الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، مسيرتها المشرفة في مجال تقديم المساعدات الخارجية لمختلف الدول حول العالم؛ بهدف الحد من الفقر ومساعدة الدول والمجتمعات المحتاجة، فضلاً عن تعزيز السلام والازدهار والاستقرار، وتحفيز النمو الاقتصادي في الدول النامية».
وأكدت أن «دولة الإمارات ساهمت في صناعة السلام والعمل الجاد لأجل عالم تسوده قيم المحبة والإخاء، وقد نجح المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، اعتماداً على إرث زايد، طيب الله ثراه، في بناء قاعدة راسخة لسياسة الدولة الخارجية مبنية على الحكمة والاعتدال والتوازن ومناصرة الحق والعدالة، والعمل على تعزيز التعاون والتضامن الدولي، وإعلاء لغة الحوار والتفاهم سبيلاً لحل الخلافات وإنهاء التوترات».
وعلى صعيد الوطني، قالت مريم الكعبي: «منذ تسلم المغفور له رئاسة دولة الإمارات في نوفمبر 2004، تميزت فترة حكمه بمواصلة النهج الحكيم للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليواصل مسيرة العمل والإنجاز بكل أمانة فكانت مرحلة التمكين، ليضع بصماته في برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه، رحمه الله، في عام 2005، فكانت أول انتخابات للمجلس الوطني الاتحادي ضمن برنامج التمكين الذي كان هدفه تمكين أبناء الوطن، وإشراكهم في صناعة مستقبل دولة الإمارات».
وأشارت إلى أن تمكين المرأة الإماراتية كان أولوية في فكر المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث باتت تتبوأ أعلى المناصب في جميع المجالات، وساهمت بفعالية في مسيرة التنمية والتطوير والتحديث من خلال مشاركتها في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، ومختلف المواقع القيادية المتصلة باتخاذ القرار، إضافة إلى حضورها الفاعل على ساحات العمل العربي والإقليمي والدولي.
وشددت على أن «الإنسان لطالما كان أولوية لدولة الإمارات وقيادتها، فكانت المشاريع التنموية التي تستهدف رفاهية الشعب، وتقديم أفضل الخدمات له محل اهتمام ورعاية المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث توسعت المشاريع الكبرى في كافة أرجاء الدولة وإماراتها، فقد كان سموه حريصاً على أن يعيش كل مواطن بمستوى يليق بالمكانة التي حققتها دولة الإمارات في مختلف المجالات والقطاعات».
وقالت: «انطلاقاً من إيمانه بالقيم الإنسانية ولترسيخها في المجتمع، أعلن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2019 عاماً للتسامح، وذلك للمساهمة في تعميق قيم التسامح وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة، خاصة في ظل دولة يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية بكل محبة وود».
وأضافت: «تكمل دولة الإمارات المسيرة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، الذي انتخب بالإجماع رئيساً لدولة الإمارات، والذي يؤمن بالعمل العربي المشترك لتواصل تحقيق ما بدأه السلف في العمل من أجل التضامن العربي وكل ما من شأنه أن يساهم في رفعة هذه الأمة وكرامة إنسانها ودعم العلاقات العربية مع الدول الشقيقة والصديقة».
وفي ختام كلمتها، قدمت مريم الكعبي الشكر الجزيل لمندوبي الدول العربية المشاركين في تأبين المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي تأتي تعبيراً عن صادق مشاعر العزاء والمواساة، وكذلك المحبة والتقدير لهذا القائد الذي ترجم حبه قولاً وفعلاً لكافة الأشقاء والأصدقاء، داعية الله أن يرحمه ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، جزاء ما قدمه من جهد وعمل لدولة الإمارات، ولأمتيه العربية والإسلامية، والعالم أجمع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©