عدد اليوم
موسكو (وكالات)
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة خلق الظروف اللازمة لتمكين السوريين من تقرير مصير بلادهم، بمعزل عن أي تدخل خارجي. وقال بوتين، في مؤتمر صحفي جمعه بنظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني إبراهيم رئيسي، أمس: «إننا نعتبر أن من مهام المستقبل القريب الاتفاق على خطوات محددة لتعزيز حوار سياسي داخلي سوري شامل.. أي، تطبيق اتفاقنا لتهيئة الظروف التي يمكن أن يقرر بموجبها السوريون أنفسهم، من دون تدخل خارجي، مصير بلدهم».
وأوضح بوتين أنه لهذا الغرض «بادرت الدول الثلاث إلى اتخاذ قرار إنشاء لجنة دستورية في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في عام 2018».
وأضاف إنه بمشاركة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا، أحرزت الأطراف السورية تقدماً داخل اللجنة.
وأجرى الرئيس بوتين محادثات مع المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، في أول زيارة له خارج دول الاتحاد السوفييتي السابق منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي بدأت في 24 فبراير.
وتحدث بوتين، أمس، عن إحراز تقدم في المحادثات حول تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وشكر نظيره التركي رجب طيب أردوغان أثناء لقائهما في طهران.
وقال بوتين متوجّهاً إلى أردوغان في تصريحات أوردها الكرملين، في بيان: «أودّ أن أشكركم لجهود الوساطة التي بذلتموها، لاقتراحكم تركيا كميدان مفاوضات حول مشكلات الإنتاج الغذائي ومشكلات تصدير الحبوب عبر البحر الأسود».
وأضاف: «بفضل وساطتكم، أحرزنا تقدّماً.. لم تحلّ كل المسائل بعد، هذا صحيح، لكن هناك حركة وهذا أمر جيّد».
ويزور الرئيسان طهران لإجراء مباحثات مع نظيرهما الإيراني إبراهيم رئيسي بشأن الأزمة في سوريا إضافة إلى الوضع في أوكرانيا.
ويُتوقع أن يتطرق بوتين وأردوغان إلى الآليات التي ستسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية العالقة بفعل الهجوم الروسي، عبر ممرات بحرية آمنة، في ظلّ احتمال أن يتسبب ذلك بأزمة غذاء عالمية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الجمعة الماضي، أن «وثيقة نهائية» ستكون جاهزة قريباً للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا.
وتطرّق بوتين أيضاً خلال لقائه أردوغان، أمس، إلى «المسائل الكثيرة» المتعلّقة بحلّ النزاع في سوريا، وكذلك إلى «المسألة الأخرى المهمّة» المتعلّقة بتسوية النزاع في ناجورني قرة باغ.
