بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ملفات إقليمية خلال مباحثات في قصر الإليزيه في العاصمة باريس. ونقل المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، على حسابه على موقع فيسبوك، "شهد اللقاء التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، لاسيما مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام". وأكد السيسي "موقف مصر الثابت في هذا الصدد بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية". وأعرب الرئيس الفرنسي عن "تقدير بلاده البالغ للجهود المصرية ذات الصلة"، مبديا "تطلعه لاستمرار التشاور مع مصر في هذا الخصوص". كما استعرض الرئيسان "تطورات الأوضاع في كلٍ من شرق المتوسط وليبيا وسوريا ولبنان". في هذا الصدد، أكد الرئيس السيسي أنه "لا سبيل لتسوية تلك الأزمات إلا من خلال الحلول السياسية، بما يحافظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية، ومن ثم يوفر الأساس الأمني لمكافحة التنظيمات الإرهابية ومحاصرة عناصرها للحيلولة دون انتقالهم إلى دول أخرى بالمنطقة" من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن "تطلع فرنسا لتكثيف التنسيق المشترك مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط"، مشيداً في هذا السياق بالجهود التي تبذلها مصر لدعم مساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة. وأضاف المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، في بيانه، أن اللقاء تطرق كذلك إلى الوضع الاقتصادي الدولي الصعب الناشئ عن الأزمة في أوكرانيا، خاصة على صعيد أمن الغذاء والطاقة في العالم، والتأثيرات السلبية غير المسبوقة التي شهدتها الأسواق العالمية بسبب الأزمة. واتفق الرئيسان على أن الوضع الحالي يفرض على كافة الفاعلين الدوليين، التحلي بالمسؤولية لإيجاد حلول وآليات عملية تخفف من تداعيات الأزمة على الدول الأكثر تضرراً. وأطلع الرئيس السيسي نظيره الفرنسي على استعدادات مصر الجارية لاستضافة القمة العالمية للمناخ COP27 في شرم الشيخ في نوفمبر القادم، ومساعي تنسيق الجهود الدولية لتحقيق تقدم ملموس حول قضية تغير المناخ والخروج بنتائج إيجابية من القمة.
عدد اليوم
