الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تؤكد ضرورة عودة الهدوء إلى غزة

دخان كثيف يتصاعد من مدينة رفح جنوب غزة بعد غارة إسرائيلية (أ ف ب)
8 أغسطس 2022 00:48

أبوظبي، غزة، تل أبيب (الاتحاد، وكالات)

أكدت الإمارات العربية المتحدة على ضرورة عودة الهدوء إلى قطاع غزة وخفض التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين. 
وقالت عفراء محش الهاملي، مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، في تصريح لها مساء أمس الأول، إن دولة الإمارات تعرب عن قلقها الشديد إزاء التصعيد الحالي، وتدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب الانجرار إلى مستويات جديدة من العنف وعدم الاستقرار.
 وأشارت إلى أن دولة الإمارات، وبصفتها عضواً في مجلس الأمن الدولي، تقدمت مع فرنسا والصين وإيرلندا والنرويج بطلب عقد اجتماع مغلق للمجلس الاثنين لمناقشة التطورات الجارية وبحث سبل دفع الجهود الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل.
وتجددت دعوات المجتمع الدولي إلى ضبط النفس في أعقاب التصعيد العسكري في القطاع، وسط تأكيدات على ضرورة عودة الهدوء.
وأعلنت مصر، أمس، نجاح جهودها التي بدأت قبل يومين لوقف التصعيد في قطاع غزة. جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية، عن مصادر مسؤولة لم تسمها، في الوقت الذي أكد فيه مسؤول إسرائيلي كبير وآخر بحركة «الجهاد الإسلامي» الاتفاق على تهدئة. ووفق الوكالة، «أكدت مصادر مصرية مسؤولة (لم تسمها) نجاح جهود القاهرة لوقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».
وقالت المصادر ذاتها، إن اتصالات مصرية مكثفة جرت خلال الساعات الأخيرة مع كل الأطراف للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة. وشددت على أن القاهرة تؤكد استمرار جهودها المضنية لتحقيق التهدئة المنشودة بين الجانبين، من دون تحديد موعد بشأن بدء الهدنة.
وبدأت جهود القاهرة للتهدئة بالقطاع، الجمعة، وفق إعلان الخارجية المصرية، وفي اليوم التالي، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن بلاده تبذل جهداً كبيراً مع شركائها لاستعادة الهدوء في قطاع غزة.
وكانت تقارير إعلامية، عربية وإسرائيلية، تحدثت عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، برعاية مصرية.
لكن داود شهاب، القيادي في حركة «الجهاد»، ورئيس مكتبها الإعلامي، قال: إن «الأمور لم تتضح بعد، ونحن بحاجة للمزيد من التفاصيل والضمانات والالتزامات». كما نقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمه، قوله: «على الرغم من الاتصالات المتقدمة حول اتفاق وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لا شيء مؤكد حتى الآن»، مشيراً إلى وجود «مطالب من الحركة لم يكشفها».
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن «التكتل يتابع أعمال العنف في قطاع غزة بقلق بالغ ويدعو جميع الأطراف إلى أقصى درجات ضبط النفس من أجل تجنب تصعيد جديد».
بدورها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن بلادها تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتجنب أي تصعيد آخر يكون السكان المدنيون أول ضحاياه.
كما دعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إلى «نهاية سريعة للعنف».
وقال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند، إنه يشعر «بقلق عميق»، محذراً من أن التصعيد خطير جداً.
ولليوم الثالث على التوالي، تتواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها الجمعة، ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة «الجهاد»، مقابل إطلاق الحركة رشقات صاروخية وقذائف هاون باتجاه المواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وفي سياق آخر، اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين أمس، المسجد الأقصى، في مدينة القدس الشرقية، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية. 
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في تصريح مقتضب: إن «2201 مستوطن اقتحموا المسجد خلال الفترتين الصباحية والمسائية». وأشارت إلى أن «الاقتحامات تمت في مجموعات ضمت كل واحدة منها العشرات من المستوطنين بحراسة الشرطة الإسرائيلية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©