عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي)
يباشر المبعوث الأممي الجديد لدى ليبيا عبدالله باتيلي عمله، رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة، بتنظيم عدد من اللقاءات المكثفة مع الأطراف السياسية والعسكرية الفاعلة في المشهد الليبي، وبحث سبل الحفاظ على ما أنجزته مستشارة الأمين العام السابقة ستيفاني وليامز خلال فترة عملها، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي لـ«الاتحاد».
وأكد المصدر، أن ملف المصالحة الوطنية والانتخابات وتثبيت وقف إطلاق النار من أبرز الملفات التي سيركز عليها المبعوث الأممي الجديد في لقاءاته مع الأطراف السياسية والعسكرية الليبية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تريد البناء على المكتسبات التي حققها المبعوثان السابقان وعدم البدء من نقطة الصفر، خصوصاً في ما يتعلق بالمسار العسكري.
وعين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مطلع شهر سبتمبر الجاري السنغالي عبدالله باتيلي ممثلاً خاصاً، ورئيساً لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
بدوره، توقع عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة ألا يختلف المبعوث الأممي الجديد عن سابقيه، كون القرار الفاصل في حل الأزمة الليبية يحتاج لأحد أمرين، أولهما إرادة ليبية داخلية تضع خريطة طريق وطنية عادلة وفاعلة تُنفذ في معزل عن التجاذبات السياسية الخارجية وأجندتها المتباينة في ليبيا.
وأشار البرلماني الليبي في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن السيناريو الثاني يكون بتوافق دولي يأخذ لحد كبير مصلحة ليبيا بعين الاعتبار، موضحاً أن ذلك مستبعد، فكل دولة متدخلة في أزمة ليبيا تعمل للحفاظ على ما حققته من نفوذ وتحالفات في جغرافيا ليبيا السياسية المتباينة.
