عدد اليوم
شرم الشيخ (الاتحاد)
قدم نحو 100 من قادة العالم خلال الأيام الماضية كلمات مؤثرة عن التغيرات المناخية خلال مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية «كوب27» في شرم الشيخ المصرية، بينما تعهد عدد منهم بتقديم التزامات مالية وصلت قيمتها الإجمالية إلى نحو 10 مليارات دولار للحد من مخاطر المناخ، فيما أعلنت مصر تمديد مؤتمر المناخ يوماً إضافياً لحل «قضايا عالقة».
وتعهدت المملكة العربية السعودية بتقديم 2.5 مليار دولار لدعم النسخة الثانية من مبادرة «شرق أوسط أخضر» على مدى السنوات العشر المقبلة، والتي تهدف إلى زيادة التشجير للوصول للحياد الصفري لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050.
وأعلنت المفوضية الأوروبية برنامجاً بقيمة مليار يورو للمساعدة في تمويل التكيف مع تغير المناخ والقدرة على الصمود في أفريقيا.
بدورها، أطلقت الولايات المتحدة، برنامجاً لتعزيز المرونة العالمية تجاه تغير المناخ، بما في ذلك مضاعفة تعهد الولايات المتحدة لصندوق التكيف إلى 100 مليون دولار، كما أعلنت أكثر من 150 مليون دولار في شكل دعم جديد لتسريع جهود خطة الطوارئ الرئاسية للتكيف، والقدرة على الصمود في جميع أنحاء أفريقيا.
وبجانب قادة الدول، تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش باستثمار نحو 3.1 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لتحسين المعرفة بمخاطر الكوارث.
في غضون ذلك، أعلن رئيس مؤتمر المناخ «كوب 27» وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس، تمديد فعاليات مؤتمر قمة المناخ حتى اليوم السبت.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن ذلك جاء في كلمة للوزير شكري خلال ترؤسه إحدى الجلسات بقمة المناخ التي تعقد بمدينة شرم الشيخ.
وقال شكري إن «نتائج المداولات والنقاشات خلال المؤتمر جعلت لدينا ثقة في النتائج التي سنقدمها»، مشيراً إلى أن الساعات القادمة ستحمل الكثير من المناقشات الثنائية والموسعة بين رئاسة المؤتمر وجميع الأطراف الفاعلة.
وحث شكري جميع الوفود المشاركة في المؤتمر على أن تتحلى بالانفتاح والمرونة والاعتراف بمصالح الأطراف كلها.
وأضاف: «نحن نسعى للوصول إلى الهدف المنشود وتنفيذ الالتزامات وإنفاذها بشكل ملموس، والوصول إلى نتائج طموحة تساعد على تحقيق تقدم على مدى واسع في الأجندة المناخية».
وشدد على الحاجة الماسة إلى التحرك قدماً إلى الأمام إزاء قضية المناخ قائلاً «إنني ما زلت ملتزماً بانتهاء هذا المؤتمر السبت مع تبني العديد من القرارات التي يتم الإجماع عليها والتي ستكون شاملة ومتوازنة».
وأعرب شكري عن قلقه حيال العديد من القضايا العالقة فيما يتعلق بالتمويل والتخفيف والتكيف والأضرار والخسائر والروابط بين هذه الأمور لمواجهة التغيرات المناخية، داعياً جميع الدول المشاركة في المؤتمر إلى العمل لحل تلك القضايا العالقة في أسرع وقت ممكن.
والخميس، كشفت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، أحد أبرز أعضاء رئاسة مصر للمؤتمر الأممي للمناخ، في تصريحات صحفية، أنه تم مد اختتام المؤتمر يوماً أو يومين من أجل التوافق بين الأطراف المتفاوضة.
