عدد اليوم
بروكسل (وكالات)
طالب الأمين العالم لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرج بإرسال المزيد من الأسلحة لأوكرانيا، مؤكداً أن «الدعم العسكري لأوكرانيا هو أسرع طريق للسلام»، مؤكداً أنه لابد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يقتنع بأنه لن يحقق هدفه في السيطرة على أوكرانيا.
وقال ستولتنبرج إنه يمكن أن يكون هناك «حل سلمي تفاوضي يضمن سيادة أوكرانيا كدولة ديمقراطية مستقلة». وأوضح أنه يعتبر الهجمات الأوكرانية الأخيرة على أهداف عسكرية في روسيا مشروعة تماماً، مضيفا أنه «لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها - وكذلك أوكرانيا»، لافتاً إلى ضرورة النظر إلى الهجمات الأوكرانية في سياقها.
وقال أمين عام الناتو إن الهجمات الروسية الضخمة على البنية التحتية المدنية تهدف إلى حرمان الأوكرانيين من الماء والتدفئة والكهرباء في الشتاء.
وأكد أن الحوار مستمر بين الحلفاء حول تزويد أوكرانيا بصواريخ متوسطة المدى، مشيراً إلى أن حلفاء الناتو قد زودوا أوكرانيا بالفعل بأنظمة أسلحة بعيدة المدى في الماضي.
ميدانياً، قصفت القوات الصاروخية والمدفعية الأوكرانية أمس الأول، 5 مواقع قيادة تابعة للقوات الروسية و5 مجموعات أفراد ومستودع ذخيرة، جاء ذلك في بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، حسبما أوردته وكالة الأنباء الأوكرانية «يوكرينفورم» أمس.
وأشار التقرير إلى أن «سلاح الجو الأوكراني شن أمس الأول 12 هجوماً على أفراد القوات الروسية، والذخيرة ومجموعات من العتاد العسكري وهجوماً على مواقع لنظام الدفاع الجوي».
وفي سياق متصل، أعلنت لجنة تحقيق روسية، أمس، العثور على 3 آلاف جثة في مدينة ماريوبل الأوكرانية، متهمة كييف بالتسبب في مصرعهم.
وقالت وكالة «سبوتنيك» الروسية، نقلاً عن لجنة التحقيق إنه «خلال الفترة التي نظم فيها الجيش الروسي ممرات إنسانية عبر أحد القطاعات التي قسمت إليها المدينة بين القوات الأوكرانية خلقت عقبات مصطنعة أمام المواطنين خلال عملية إجلاء من المدينة».
وذكرت أنه «بسبب عدم تمكنهم من مغادرة المدينة والتحرك بحثاً عن الطعام، أصبح المدنيون هدفاً حياً للأوكرانيين الذين استهدفوهم وقتلوهم بأسلحة مختلفة»، مشيرةً إلى أنه «في أبريل الماضي تم العثور على جثة 51 مدنياً في المواقع التي تركتها القوات الأوكرانية وبعد التحرير الكامل والمعاينة للمدينة، وصل عددهم إلى أكثر من 3000».
يأتي هذا مع إعلان وزارة الدفاع الروسية في بيان، تنفيذ «ضربات مكثفة عالية الدقة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا».
