عدد اليوم
هدى جاسم، دينا محمود (بغداد)
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس، السعي لإنصاف المدن المظلومة والمحرومة، باعتبار ذلك من صلب أولويات حكومته. وقال السوداني: «نسعى دوماً لإنصاف المدن المظلومة والمحرومة، وهذا من صلب أولويات حكومتنا». وأضاف أن تصويت مجلس الوزراء على قرار تحويل مدينة حلبجة في إقليم كردستان، إلى محافظة هو واجب أخلاقي، موضحاً: «نستذكر اليوم واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية، ألا وهي فاجعة حلبجة التي ارتكبها النظام البائد». من جانبه، أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، أهمية بذل الجهود وتكثيفها لـ«تضميد الجراح» وإزالة آثار الدمار، وذلك بمناسبة الذكرى الـ35 لمجزرة «حلبجة». وتمر الذكرى الـ35 لمجزرة حلبجة التي راح ضحيتها أكثر من 5500 شخص، حيث استيقظ سكان منطقة حلبجة في يوم 16 مارس عام 1988، على أصوات الصواريخ وغارات بالأسلحة الكيماوية. ولا يزال كثير من العراقيين يدفعون ثمن الاضطرابات التي شهدها العراق، على مدار العقود الماضية، والتي تنوعت ما بين حروب خارجية، وقلاقل داخلية، مصحوبة بعدم استقرار سياسي. ورغم مرور نحو ست سنوات على إعلان السلطات العراقية دحر تنظيم «داعش» الإرهابي وتفكيك «دولته»، فإن تبعات الأعوام، التي سيطر فيها هذا التنظيم الإرهابي، على مدن وبلدات عدة في البلاد، لا تزال تلقي بظلالها، على حياة كثير من العراقيين، خصوصاً المنتمين منهم للشرائح المجتمعية الأكثر هشاشة. فالوضع المعيشي في العراق، لا يزال أبعد ما يكون عن الحالة التي كان عليها، قبل اجتياح إرهابيي «داعش» لمساحات واسعة من أراضيه، في النصف الأول من العقد الماضي، بما بلغ حد السيطرة على مدينة استراتيجية كـ«الموصل»، وإعلانها عاصمة لمناطق سيطرة ذلك التنظيم الإرهابي. ويجمع المحللون والخبراء، على أن النساء تحديداً، كُنَّ من بين من تضاعفت معاناتهم بسبب إرهاب «داعش»، لا سيما وأنهن يواجهن من الأصل، عقبات طالما حالت من دون أن ينلن فرصاً مساوية لفرص الرجال، فيما يتعلق بالحصول على الحق في التعليم، ودخول سوق العمل. ورغم أن تقديرات غربية تفيد بأن أكثر من 60 في المئة من نساء العراق عاطلات عن العمل، فإن الوقائع تؤكد أن كثيرات منهن، تحدين العراقيل التي واجهنها، وأثبتن قدرتهن على الاضطلاع بدور فاعل في المجتمع، كما أشار تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمنظمة «بيبول إن نيد»، التي تُعنى بأنشطة الإغاثة الإنسانية، والمشروعات التنموية طويلة المدى في العالم.
