عدد اليوم
موسكو (وكالات)
كشف مصدر روسي مطلع عن إمكانية إجراء مفاوضات عبر الإنترنت خلال الأيام المقبلة بين الوفود الفنية لتركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا بشأن قضايا معقدة في اتفاق الحبوب، حسبما ذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية أمس.
وكان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق قد ذكر في وقت سابق أنه بالإمكان عقد اجتماع بشأن اتفاق الحبوب الأسبوع المقبل.
ونقلت ريا نوفوستي عن المصدر قوله: «نتوقع في الأيام المقبلة مواصلة المفاوضات بين الوفود الفنية، التي ستعرض التطورات على سلطات بلادها».
ويشمل الاتفاق، الذي وقع عليه في 22 يوليو من العام الماضي ممثلون من روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك ميناء أوديسا.
ويتولى مركز مشترك في إسطنبول مهمة تنسيق حركة السفن، ويسري الاتفاق بشكل ضمني حتى 17 يوليو المقبل.
كانت روسيا قد هددت أكثر من مرة بالانسحاب من الاتفاق، ما لم تتم تلبية مطالبها بتسهيل صادراتها من الحبوب والأسمدة.
في السياق، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يصطدم بموقف غير بناء من جانب بعض الدول الغربية فيما يتعلق بالجزء الروسي من «صفقة الحبوب»، مما يعقد العملية لكن الاتصالات ستستمر حول ذلك.
جاء خلال تعليق بيسكوف على أنباء تفيد بأن الاتحاد الأوروبي لا يخطط بعد لإعادة ربط البنوك الروسية، بما في ذلك مصرف «روسيلخوزبنك»، بنظام سويفت رغم أن هذا هو أحد شروط استمرار الصفقة، وقال: «على الرغم من كل جهود الأمم المتحدة، يصطدم السيد غوتيريش بموقف غير بناء من جانب بعض الأطراف الغربية، وهذا الأمر يزيد فعلاً من تعقيد العملية، ربما يعقد تنفيذ الجزء الروسي من مبادرة البحر الأسود، صفقة البحر الأسود.
لكن كما قلنا ستستمر الاتصالات، لأنه تم تمديد الصفقة لمدة شهرين، ولكن شهرين هي فترة قصيرة ، وستنتهي بسرعة إلى حد ما.
في وقت سابق، أكدت الخارجية الروسية موافقة موسكو على تمديد مبادرة «حبوب البحر الأسود» لمدة شهرين إضافيين، مشددة على ضرورة حل العقبات في تنفيذ المبادرة.
