عدد اليوم
شعبان بلال (دمشق، القاهرة)
بحث وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، ملف اللاجئين السوريين، مع وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري، حسين مخلوف، المكلّف بملف اللاجئين في بلاده.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بأن عصام شرف الدين زار العاصمة السورية، دمشق، تمهيداً لزيارة تحضيرية مرتقبة للوفد الوزاري اللبناني إلى دمشق، من أجل مناقشة ملف اللاجئين.
وأجرى شرف الدين اللقاء مع حسين مخلوف، المكلّف بملف اللاجئين السوريين، ووزير الداخلية السوري، محمد الرحمون، حيث ناقشوا ملف عودة اللاجئين، في وقت أكد فيه الوزير اللبناني، أن زيارته إلى دمشق تأتي استكمالاً للزيارات السابقة وللتطورات الحاصلة.
وشدد شرف الدين على أهمية التواصل مع الدولة السورية، باعتباره أمراً واجباً وضرورياً للوصول إلى تحقيق إنجاز سريع في ملف اللاجئين، تمهيداً لتسهيل العودة الآمنة والكريمة لهؤلاء النازحين.
وقال وزير المهجرين عصام شرف الدين، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، إن الدعوة لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم لاقت ترحيباً عربياً كبيراً، وإن هناك اجتماعات تعقد مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لبحث هذه الأزمة والتوصل إلى حلول في ظل التفاهمات التي توصل لها الطرفان اللبناني والسوري في وقت سابق، وتتضمن آليات العودة، وكيفية البدء والأعداد المقبولة التي يمكن إعادتها شهرياً.
وبيّن الوزير أن لبنان يعاني انهياراً كبيراً في ظل الفراغ الرئاسي وشبه فراغ في الحكومة كونها حكومة تصريف أعمال، وطالب بضرورة أن «تلعب جامعة الدول العربية دوراً مهما في المساعدة في إعادة النازحين، خاصة أن المنظمات الدولية ترفض تأمين المساعدات للسوريين داخل بلادهم، مع أن عودة اللاجئين أمر ضروري وملح، ويحتاج إلى قرار لبناني بالتنسيق مع سوريا والمجتمع الدولي، مع رفض أي خطاب كراهية حول اللاجئين؛ لأن هذا الملف إنساني بكل المقاييس».
وكان وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عباس الحاج حسن، قد أشار، في الـ 14 من الشهر الجاري إلى أن الحكومة اللبنانية كلفت وفداً وزارياً للذهاب إلى سوريا لبحث ملف عودة النازحين السوريين والآلية التي تخدم مصلحة لبنان وسوريا.
وفي تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية، اعتبر الوزير اللبناني أنه «لا شك في أن ملف النازحين السوريين صعباً وشائكاً ويحتاج إلى بدايات، وهذه البدايات تتمثل بالحوار والنقاش السياسي المباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية وأيضاً ما يلي ذلك من نقاشات تقنية وأمنية بين البلدين حتى يصار إلى وضع رؤية مشتركة».
وأضاف الوزير اللبناني، أنه «من خلال هذا الأمر سنصل إلى خواتيم إيجابية جداً؛ لأننا في ملف النازحين السوريين كل لبنان اليوم يعاني ضغطاً كبيراً، اجتماعي، ضغط اقتصادي خانق معطوفاً على الأزمة التي أصلاً يعانيها لبنان».
