الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إنقاذ «صافر» يدخل حيز التنفيذ لحماية البحر الأحمر

السفينة البديلة لـ«صافر» تستعد لنقل حمولة النفط (إرشيفية)
24 يوليو 2023 01:36

شعبان بلال (عدن، القاهرة) 

يستعد فريق دولي لسحب النفط من بدن ناقلة النفط المتهالكة الراسية قبالة الساحل اليمني المعروفة باسم «صافر»، الأسبوع الجاري، في أول خطوة ملموسة في عملية يجري الإعداد لها منذ سنوات، وتهدف إلى منع تسرب نفطي هائل في البحر الأحمر.وقال مدير برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة، أخيم شتاينر، إن «أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط المخزن في صافر، سيتم نقلها إلى سفينة أخرى اشترتها الأمم المتحدة كبديل لناقلة التخزين الصدئة».وأضاف شتاينر بعد ساعات من تمكن فريق الإنقاذ، أمس الأول، من إرساء السفينة البديلة إلى جانب «صافر» في البحر الأحمر: «لقد وصلنا إلى مرحلة حرجة في عملية الإنقاذ، وهذا يشير، إلى حد ما، إلى الانتهاء من المرحلة التحضيرية التي استغرقت شهراً».
ورغم تحرك الأمم المتحدة فعلياً لتنفيذ عملية إنقاذ السفينة النفطية المتهالكة «صافر» على السواحل اليمنية، إلا أن المخاوف الإقليمية والعالمية المرتبطة بها لا زالت قائمة خاصة في ظل تأثيراتها المتوقعة وتهديدها الخطير للبيئة البحرية والملاحة في البحر الأحمر. 
واعتبر الباحث في الشأن اليمني عبد الحميد المساجدي بدء عملية نقل النفط من الخزان العائم صافر إلى السفينة البديلة، خطوة مهمة في المنطقة لحلحلة أحد الملفات التي ظلت عالقة لسنوات، وكانت محل ابتزاز ومساومة من قبل جماعة الحوثي التي حرصت على عدم صيانتها وإبقائها بحالتها الخطرة من أجل تهديد البيئة والملاحة البحرية في المنطقة. 
وأضاف المساجدي في تصريح لـ«الاتحاد» أن نقل حمولة النفط من «صافر» ليس نهاية المطاف، وإنما ستعقبه ثلاث مراحل تتعلق ببيع النفط الخام وبيع «صافر» نفسها، وشراء سفينة بديلة، وقد يواجه الفريق الأممي المنفذ لهذه العملية تحديات مختلفة مع إرادة الحوثيين بقاء «صافر» وعدم بيعها ونقل ملكيتها لفرع شركة «صافر» في صنعاء لتحويلها كمنصة لتصدير النفط من حقول مأرب التي تستميت في الدخول إليها وحاولت مؤخراً تصعيد القتال في جبهاتها واستهداف مناطقها السكنية. 
وأوضح المساجدي أن المجتمع الدولي يواجه نقصاً في تمويل خطط معالجة ملف الناقلة «صافر» ولكن إذا ما استكملت المرحلة الأولى بنجاح المتعلقة بنقل النفط إلى السفينة البديلة فإنه قد تمت معالجة جوهر القضية والتي كانت بمثابة قنبلة موقوتة تهدد البيئة والحياة البحرية والملاحة في منطقة البحر الأحمر. 
وتحمل «صافر» المهجورة 1.14 مليون برميل من النفط الخام بحسب الأمم المتحدة، التي أكدت أن أي تحلل لهيكلها أو تسرب للنفط منها سيخلف كارثة هائلة متعددة الجوانب تؤدي إلى تدمير سبل عيش الصيادين اليمنيين وتعرض بيئة البحر الأحمر للخطر، فضلاً عن عرقلة وتعطيل التجارة الدولية.
من جانبه، قال المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر في تصريحات لـ«الاتحاد» إن أزمة أخرى قد تواجه عملية الإنقاذ، وهي مصير ثمن نفط سفينة «صافر» بعد نقله وبيعه، متسائلاً: «هل سيتم بيعه لصالح الحكومة اليمنية أم ستعيق الحوثي هذه الخطوة ونواجه أزمة جديدة لتحقيق مكاسب مادية». 
وبمجرد وصول الناقلة البديلة، سيتم ضخ النفط من على متن «صافر» في عملية من المتوقع أن تستغرق حوالي أسبوعين، لكن هذه الخطوة ليس نهاية العملية، إذ أكدت الأمم المتحدة أن الخطوة الحاسمة التالية هي تركيب العوامة «كالم» التي سترسو عليها السفينة البديلة بأمان.
إفشال مخطط حوثي لاغتيال محافظ مأرب
أعلنت السلطات الأمنية في محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن، إفشال مخطط حوثي لاغتيال عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مأرب، سلطان العرادة، أثناء عيد الأضحى المبارك. وأورد الإعلام الأمني بمحافظة مأرب تفاصيل ضبط خلية يتزعمها شخص يدعى محمد علي حسين القادري، من أبناء قرية «الجبول الأشراف» بمديرية مأرب الوادي. وأن الخلية تابعة لجماعة الحوثي وتم ضبطها قبل دقائق من تنفيذها العمل الإرهابي وتفجير عبوات ناسفة. وأشار البيان إلى أن الخلية انطلقت من صنعاء وأُصدرت لها هويات شخصية بأسماء مزورة من قبل الحوثيين من أجل الدخول إلى مأرب.  ونشر الإعلام الأمني فيلماً تضمن اعترافات للقادري وكيف تم استدراجه وتجنيده ولقائه قيادات حوثية في صنعاء قبل أن تتم إعادته بهوية مزورة إلى مأرب تمهيدا لزرع عبوة ناسفة في الطريق المؤدي إلى منزل عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مأرب، سلطان العرادة.
واستعرض الفيلم أسماء الأشخاص المتورطين في استقطابه، بالإضافة إلى كيفية تلقيه تدريبات على أيادي خبراء أجانب من أجل تنفيذ المهمة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©