عدد اليوم
عواصم (الاتحاد)
أعلنت السلطات في عدد من الدول الأوروبية، أمس، عن فيضانات حطمت الرقم القياسي ومئات الانهيارات الأرضية، وإجلاء مئات الأشخاص في وسط أوروبا، حيث كافح عمال الإنقاذ الطقس القاسي في سلوفينيا والنمسا وكرواتيا، فيما لا يزال مئات من رجال الإطفاء في البرتغال يكافحون الاثنين حرائق الغابات، خصوصاً في وسط وجنوب البلاد، علماً بأن البلاد برمتها في حال تأهّب بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وكانت الفيضانات أسوأ كارثة طبيعية شهدتها سلوفينيا منذ حصولها على الاستقلال في عام 1991، وقدر رئيس وزراء سلوفينيا روبرت جولوب، الخسائر الإجمالية بأكثر من 500 مليون يورو، وناشد الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «الناتو» للحصول على المساعدات.
ولقي ستة أشخاص حتفهم جراء الطقس القاسي، من بينهم رجلان هولنديان صعقهما البرق أثناء التنزه مشياً على الأقدام، بحسب ما أعلنته السلطات. وسجلت إدارات الإطفاء في سلوفينيا 57 عملية أمس الأول، معظمها في شمال البلاد. وتسببت الفيضانات والانهيارات الأرضية في حدوث أضرار جسيمة، حيث تم إخلاء القرى، وتسبب ارتفاع منسوب المياه في غمر الطرق ومسارات القطارات.
وفي جنوب النمسا، لا يزال هناك خطر كبير من حدوث انهيارات أرضية. وأعلنت مقاطعة كارينثيا عن 80 انهياراً أرضياً كبيراً، حيث تم إجلاء 10 من السكان على الأقل، بينما سجلت مقاطعة ستيريا المجاورة 280 انهياراً أرضياً أمس الأول. وفي كرواتيا المجاورة، أعلن التلفزيون أن السلطات سجلت مستويات عالية من المياه اليوم الاثنين، حيث غمرت المياه الطرق والحقول. وتم إعلان حالة الطوارئ في أجزاء مختلفة من البلاد.
وفي ألمانيا، من المتوقع أن تتسبب العاصفة «زكريا» في حدوث فيضان في هامبورج. وقال متحدث باسم المكتب الاتحادي للملاحة البحرية والمسح البحري «الهيدروجرافيا»، إن المكتب يتوقع ارتفاعاً غير معتاد لمناسيب المياه بمقدار 1.5 متر فوق متوسط ارتفاع المياه. ونصحت الشرطة السكان بتجنب المنطقة المعنية الواقعة حول نهر إلبه في هامبورج ومغادرة المناطق المنخفضة على وجه الخصوص، لاسيما بالقرب من نهر إلبه، بالإضافة إلى حي هافنسيتي ومنطقة الميناء (هامبورج هي أكبر موانئ ألمانيا). كما نصحت الشرطة المواطنين أيضا بوضع السيارات في مناطق مرتفعة.
أما إسبانيا التي تغلّبت على ثلاثة حرائق اندلعت في نهاية هذا الأسبوع، فهي في حالة تأهّب أيضاً بسبب زيادة مخاطر الحرائق الناجمة عن موجة حر هي الثالثة خلال الصيف.
وفي البرتغال، تمّ نشر ألف من رجال الإطفاء بعيد ظهر الاثنين لمكافحة الحرائق في محيط أوريم (وسط) وأوديميرا (جنوب)، مدعومين بـ12 طائرة إطفاء، وفقاً لتقرير صادر عن الهيئة الوطنية للحماية المدنية على صفحتها على «الإنترنت».
ويستمر حريق الغابات في التقدّم بسبب الرياح في أوديميرا قرب الساحل الجنوبي الغربي للبلاد، بعدما كان قد أجبر السلطات على القيام بعمليات إجلاء موقتة الأحد، حسبما أفاد قائد الحماية المدنية خوسيه ريبيرو وسائل إعلام محلية.
