الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تمكين المرأة شرط أساسي لتعافي أفغانستان

افغانيات في فصل دراسي باحدى مدارس البنات في محافظة كابول (أرشيفية)
11 مارس 2024 02:14

دينا محمود (لندن)

بعد أقل من أسبوع على تجديد الأمم المتحدة دعوتها لاحترام حقوق الإنسان في أفغانستان ووضع حد لأي ممارسات تمييزية تعاني منها النساء والأقليات، شدد متابعون للشأن الأفغاني على أن استعادة المرأة لحقوقها تشكل خطوة لا غنى عنها، من أجل وضع هذا البلد على طريق التعافي، بعد عقود من الاضطرابات.
وأكد هؤلاء الخبراء أن نجاح أي مساعٍ تُبذل من أجل مساعدة أفغانستان على الانتقال من حالة البلد المنكوب بالحروب والصراعات إلى وضع يسوده السلام والاستقرار يتوقف على مدى فاعلية الجهود المبذولة بشكل مشترك من جانب السلطات الحاكمة في كابول والمجتمع الدولي، لتمكين المرأة الأفغانية.
وأشاروا في هذا الإطار إلى ما أبرزه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير حديث له، من أن هذا التمكين يمثل أحد الجوانب بالغة الأهمية للمضي على طريق إنعاش الاقتصاد الأفغاني، على ضوء أن المرأة تشكل عنصراً محورياً في عملية إعادة البناء الاقتصادي لأفغانستان. وأكد البرنامج، الذي يمثل شبكة معنية بالتنمية العالمية تابعة للأمم المتحدة، أن جهوده لدعم أي مبادرات مطروحة على هذا الصعيد لا تهدف للتعامل مع ما يواجهه الأفغان من تحديات اقتصادية آنية فحسب بل ترمي أيضاً إلى توفير بيئة شاملة، يُمكن للمرأة الأفغانية الإسهام في ظلها في عملية النمو الاقتصادي والاستفادة من ثمار ذلك الأمر أيضاً.
كما تستهدف هذه الجهود تفعيل استراتيجيات التنمية في أفغانستان على المدييْن القصير والطويل، وذلك في وقت يقف فيه هذا البلد، حسبما قال محللون في تصريحات نشرتها منصة «بي إن إن بريكينج» الإلكترونية، أمام مرحلة حاسمة من تاريخه وعلى مفترق طرق بين التحركات الرامية لإحلال السلام فيه والإرث الثقيل للصراعات التي عصفت بأراضيه، منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي.
واعتبر المحللون أن دعم العالم للأفغان في هذه المرحلة ضروري، لتمهيد الطريق نحو تحقيق تنمية شاملة في وطنهم، وتبديد أي مخاوف تكتنف أوضاعهم حالياً ومستقبلاً، مشددين على أن التزام المجتمع الدولي بالاضطلاع بدور مُساند للمرأة الأفغانية، يكتسي أهمية قصوى، لضمان أن تصبح أفغانستان دولة مزدهرة ومسالمة.
وسبق أن حذر مسؤولون أمميون من أن فرض السلطات الحاكمة في كابول قيوداً على قدرة المرأة على ممارسة حقوقها في العمل والدراسة يمثل سبباً رئيساً في تفاقم المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها أفغانستان، مؤكدين أنه سيتعذر تحقيق النمو والحد من الفقر من دون تمكين النساء ورفع القيود التي تكبل حركتهن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©