عدد اليوم
عبدالله أبوضيف (رفح، القاهرة)
وصفت كيت فوربس، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، الواقع في قطاع غزة بعد 200 يوم على الحرب التي أودت بحياة الآلاف منذ أكتوبر الماضي، بأنه مفجع وصعب، حيث يعاني السكان مجاعة محققة بسبب ضعف وصول المساعدات الإنسانية، خاصة إلى قطاع غزة.
وقالت فوربس لـ«الاتحاد»، إن الأطفال في غزة يعانون الجفاف والجوع والذي تسبب في وفاة عدد منهم، في الوقت الذي طالبت فيه بضرورة إيفاد أكبر كمية من المساعدات إلى المدنيين والصغار في القطاع خلال الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أن عدداً محدوداً في غزة يحصل على الغذاء والماء وبشكل غير منتظم، نتيجة التصعيد العسكري المستمر، وفي ظل حالة نزوح إلى مناطق مختلفة خاصة إلى رفح، والتي زادت الأعداد فيها بشكل كبير تخطى المليون ونصف المليون شخص.
وأشارت رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر إلى أن المنظمة من بين أكثر المنظمات نشاطاً في المنطقة، وسبق أن زارت قطاع غزة خلال الفترة الماضية لمشاهدة الواقع على الأرض، الأمر الذي حددت على أساسه تقييمها للوضع الإنساني للمتضررين بشكل واضح.
وحثت فوربس الدول والمنظمات على ضرورة العمل على عدم التصعيد العسكري في مدينة رفح التي يعيش فيها نحو مليون ونصف المليون نازح، بعدما كان مجمل عدد سكانها قبل السابع من أكتوبر أقل من 500 ألف نسمة، وهو ما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية، وتوقف الخدمات نتيجة عدم قدرتها على الوفاء بمتطلبات السكان، بجانب ضعف المساعدات المقدمة.
وشددت رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر على ضرورة حماية العاملين في المؤسسات الإنسانية داخل القطاع، والذي يحاولون الحفاظ على وتيرة دخول المساعدات ووصولها إلى المستحقين من المدنيين خلال الفترة المقبلة وعدم استهدافهم، وتوفير الحماية لهم.
وأعربت المسؤولة الأممية عن تخوفاتها من أي أعمال عسكرية في رفح خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع الأعداد الكبيرة من المدنيين الموجودين في الوقت الذي يعانون فيه الجوع وأصوات الآلات الحربية وانعدام الخدمات والظروف الصعبة.
