عملية نوعية دولية انطلقت من الدولة بدعم القيادة الرشيدة وبالشراكة مع 22 دولةً، أعلن نتائجها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، أسفرت عن ضبط موادّ مخدّرة بقيمة 717 مليون دولار، والقبض على 1333 مشتبهًا فيه حول العالم.

العملية التي أُطلق عليها اسم «ليون فيش» وتأتي ضمن مشاريع منظمة الشرطة الدولية «الإنتربول»، تظهِر حجمَ مساهمة الدولة في مكافحة الجرائم العابرة للقارات لأجل عالم أكثر أمانًا، حيث استفادت الإمارات من موقعها الاستراتيجي على مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا والأميركيتين للجمع بين خبراء إنفاذ قانون المخدرات الدوليين وعرقلة الأنشطة الإجرامية التي لا تعرف حدودًا.

عبر مشاركتها في هذه العملية وغيرها من العمليات الدولية الأخرى، أثبتت دولة الإمارات أنها رائدة في مجال مكافحة المخدرات داخليًّا وخارجيًّا، حيث بذلت وما زالت تبذل قصارى جهدها للتصدي لهذه الآفة ومحوها من المجتمع عبر الحملات الأمنية الاستباقية واليقظة والحس الشرَطي العالي لدى رجال الأمن على مستوى الدولة، إضافةً للحملات الإعلامية التوعوية عبر المنصات المختلفة، وذلك وفقًا للاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، التي وضعتها القيادة الرشيدة وتنفّذها الأجهزة الشرطية.

ولعل نتائج أبرز المؤشرات والتصنيفات التي وضعت الإمارات ضمن الدول الأكثر أمنًا في العالَم، خير دليل على تبنّي الدولة نهجًا أمنيًّا راسخًا، وفق قوانين حازمة ومنظومة قضائية ناجزة، تقف بالمرصاد لكل من تسوِّل له نفسه المساس بأمن واستقرار المجتمع، حيث تربّعت إمارتا أبوظبي ودبي، إضافةً إلى الشارقة، على قائمة أبرز عشر مدن أمانًا على المستوى العالمي خلال عام 2022، بعدما احتلت أبوظبي المرتبة الأولى في قائمة المدن الأكثر أمانًا وللعام السادس على التوالي، فيما احتلت الشارقة المرتبة السادسة ودبي المركز السابع.

حقّقت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات «2017-2021» في الإمارات نتائج مذهلة ذات ارتباط وثيق بهذه التصنيفات والمؤشرات، إذ انخفض مؤشّر الوفيات الناتجة عن تعاطي جرعة زائدة وفقًا لأحدث إحصاءات وزارة الداخلية بنسبة 48.9 في المئة منذ عام 2016 وصولًا إلى عام 2020، واستمر الانخفاض للعام الماضي بنسبة 10.4 في المئة، كما انخفض مؤشر المتعاطين الجدد بنسبة 23.9 في المئة بين عامَي 2016 - 2020، واستمر الانخفاض في عام 2021 بنسبة 10.6 في المئة، كما ارتفع مؤشّر ضبط المتهمين بنسبة 145.2 في المئة، خلال الأعوام الأربعة المشار إليها، كما استمر ارتفاع الضبطيات خلال عام 2021 بنسبة 37 في المئة، ما يعكس الجهد الكبير الذي قامت به أجهزة المكافحة في جميع إمارات الدولة، لتظل على الدوام محطّ أنظار كل راغب في العيش بأمن وطمأنينة.

*عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.