الإمارات تلتزم بدعم نمو ونجاح الشركات والشركات الناشئة، ما جعلها وِجهة مثالية لأي شخص يتطلّع إلى إنشاء مشروع جديد، أو تطوير فكرة مبتكَرة
أصبحت دولة الإمارات وِجهة مُفضَّلة لرواد الأعمال وصنّاع المستقبل بسبب بيئة الأعمال الداعمة والبنية التحتية المبتكرة والحوافز الجذابة، وهي تُعدّ من الاقتصادات سريعة النمو، ما أسهم في تحقيقها نجاحاً كبيراً في جذب الاستثمار الأجنبي، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال.
وإذا نظرنا إلى الأسباب التي أدّت إلى ذلك، نجِد أن الإمارات تتمتع ببيئة أعمال تُساعد على نمو الشركات والشركات الناشئة. كما أن إنشاءها عدداً من المناطق الحرة أتاح للمستثمرين الأجانب ملكية 100 في المئة لشركاتهم، وإعادة 100 في المئة من الأرباح إلى الوطن، والإعفاءات الضريبية. وقد جعل هذا من الإمارات وِجهة جذّابة لرواد الأعمال الأجانب الذين يبحثون عن بيئة صديقة للأعمال تدعم نموهم ونجاحهم. 
إضافة إلى ذلك، قامت الدولة باستثمارات كبيرة في بُنيتها التحتية، ممّا أوجد نظاماً بيئياً مبتكَراً يجذب رُواد الأعمال وصُنّاع المستقبل، وقد أنشأت العديد من مراكز الابتكار وحاضنات الشركات الناشئة على مستوى عالمي، مثل مسرعات دبي للمستقبل، وساحة سوق أبوظبي العالمية، التي تزود رُواد الأعمال بالموارد والدعم الذي يحتاجون إليه لتطوير أفكارهم وطرحها في السوق. وتُوفر هذه المراكز أيضاً فرصاً للتواصل وبرامج إرشادية، تُعدّ ضرورية لنجاح أي شركة ناشئة. 
علاوةً على ذلك، تتمتع الدولة بتنوع سُكاني كبير، ينعكس في ثقافة الشركات الناشئة النابضة بالحياة، فالإمارات تحتضن على أرضها الطيبة أكثر من 200 جنسية، الأمر الذي يخلُق مجتمعاً ديناميكياً متعدّد الثقافات، ومنفتحاً على أفكار ووجهات نظر جديدة. وقد أدى هذا التنوع أيضاً إلى تكوين مجموعة غنية من المواهب، وهو أمر ضروري لنجاح أي عمل تجاري. وقامت دولة الإمارات باستثمارات كبيرة في التعليم وتنمية المواهب، أدّت إلى وجود قوة عاملة ذات مهارات عالية، وقادرة على دفع الابتكار والنمو. 
وتُقدّم الإمارات حوافز جذابة تجعلها وجهة مُفضلة لرواد الأعمال وصُنّاع المستقبل، إذ تُوفر مجموعة من الحوافز والمزايا المالية، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية، والحصول على التمويل، ودعم البحث والتطوير، كما توفر الدولة أيضاً لأصحاب المشاريع إمكانية الوصول إلى سوق كبير ومتنامٍ، ومثالي للشركات التي تتطلّع إلى توسيع قاعدة متعامليها وزيادة إيراداتها.
وفي جميع الأحوال، فقد أصبحت دولة الإمارات بفضل الرؤية الثاقبة والدعم المتواصل من قيادتها الرشيدة، خصوصاً في تنمية وتطوير قطاع ريادة الأعمال، باعتباره أحد محركات اقتصاد المعرفة المستقبلي، الوجهةَ المفضلة لرواد الأعمال وصُناع المستقبل. ولأن الإمارات تلتزم بدعم نمو ونجاح الشركات والشركات الناشئة، فإن هذا الأمر جعلها وِجهة مثالية لأي شخص يتطلّع إلى إنشاء مشروع جديد، أو تطوير فكرة مبتكَرة.

عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية