ظلّت دولة الإمارات تتطور بوتيرة ثابتة منذ تأسيسها، فأصبحت نموذجاً تنموياً حديثاً ومزدهراً، بعد أن شهِدت تحولات هائلة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الاقتصاد، والبنية التحتية، والتعليم، والرعاية الصحية، والسياحة. وتلتزم دولة الإمارات في مسيرة تطورها بتحقيق التنمية المستدامة مع الحفاظ على تراثها وتقاليدها الثقافية.
وتُعدّ القيادة الرشيدة من أهم مُحرّكات التنمية، من خلال رؤيتها لعملية التطور وتنفيذ العديد من المبادرات التي دعمت تقدُّم الأمة على المستويات كافة، وفي مقدّمتها التعليم الذي يُعدّ الركيزة الأساسية للتطور، وهو ما كان يؤكده دائمًا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، القائد المؤسّس للدولة.
وقد استمرّ الاقتصاد الإماراتي في النمو والتنوع بفضل جهود القيادة الرشيدة لتقليل الاعتماد على عائدات النفط، فاستثمرت البلادُ في قطاعات مختلفة، بما في ذلك التصنيع والسياحة والبنوك والتمويل والبناء وغيرها. وبفضل هذه الجهود أصبحت الإمارات مركزاً لريادة الأعمال، وجذب الشركات الناشئة والمستثمرين من جميع أنحاء العالم. كما أنشأت الحكومةُ مناطق حرة عدة، لجذب المستثمرين وتزويدهم ببيئة أعمال مواتية.
جانب آخر مهمّ من عملية التنمية في دولة الإمارات ألا وهو البنية التحتية الحديثة، التي استثمرت الدولة في التأسيس لها بكثافة، بما في ذلك الطرق والمطارات والموانئ وشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية. وقد ساعدت البنية التحتية لدولة الإمارات في جذب السياح والشركات والمستثمرين.
وإضافةً إلى ذلك، أعطت القيادةُ الرشيدةُ لدولة الإمارات الأولوية لتطوير الكوادر البشرية والرعاية الصحية، إدراكاً منها أن رأس المال البشري أمر بالغ الأهمية لتنمية الدولة، فاستثمرت بشكل كبير في تحسين نظامها التعليمي، الذي شهد تحسينات كبيرة انتقل معها التعليم إلى الآفاق المرجوة، وما زالت عملية التطوير مستمرة. وعلاوةً على ذلك، تَحسّن نظام الرعاية الصحية في الإمارات على مرّ السنين، مع وصوله إلى تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية، وتأسيس عدد متزايد من المستشفيات والمراكز المتخصّصة.
كما نما قطاع السياحة، حيث تجتذب الدولة ملايين السياح سنوياً، وكل ذلك بفعل استثمار الدولة في تطوير البنية التحتية للسياحة، مثل المتنزّهات والفنادق والمنتجعات، لجعل البلاد وجهةً سياحيةً مفضّلةً. وعلاوةً على ذلك، فقد استضافت الإماراتُ فعالياتٍ كبرى مثل معرض «إكسبو 2020 دبي»، مما ساعد على تعزيز صورة الدولة، وجذب المزيد من السياح والمستثمرين.
وتقود الإماراتُ عمليةً تنمويةً مستمرةً، وبفضل الرؤى السديدة لقيادتنا الرشيدة، أصبح لدينا طريق واضح لمستقبل واعد بالخير والإنماء والتطور المستمر، نحقّقه من خلال مبادرات مختلفة لتحقيق التنمية المستدامة. ومع إحرازها تقدُّماً كبيراً ومتواصلاً في مختلف القطاعات، تلتزم قيادتنا الرشيدة بضمان استمرار الإمارات على طريق التنمية، مع الحفاظ على هويتها وتراثها وتقاليدها الثقافية.

عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية