أعلن وزير الخارجية السابق والمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.أي.أيه) يوم الجمعة أن مايك بومبيو لن يترشح لمنصب الرئيس في عام 2024 لأسباب «شخصية». وذكر بيان لبومبيو يناقش القرار«الوقت ليس مناسباً لي ولعائلتي... في الوقت الحالي، خلصت أنا وسوزان إلى أنه يمكننا أن نخدم بشكل أفضل في الأدوار، التي كنا نقوم بها من قبل- كآباء ومعلمين في مدارس الأحد وقادة مجتمع وقادة أعمال». وبومبيو الذي ينظر إليه باعتباره منافسا محتملا للحصول على ترشيح الحزب «الجمهوري» للرئاسة ولم يحد بنسب جيدة في استطلاعات الرأي قط، ولم يستبعد تماماً احتمال تقدمه للترشح للرئاسة. وقال بومبيو في مقطع فيديو مدته دقيقتان نُشر على تويتر «لمن يحبطه منكم هذا الإعلان، أقدم اعتذاري. ولمن يشوقه هذا الإعلان، أحيطه علما بأنني أبلغ من العمر 59 عاماً فقط ولا يزال هناك فرص كثيرة في توقيت أكثر ملاءمة حين تصبح القيادة الرئاسية أكثر ضرورة». 
وسعى بومبيو إلى النأي بنفسه عن رئيسه السابق، بينما ظل قريبا من الجماعات السياسية التي سيطر عليها ترامب. واختار بومبيو حضور مؤتمر العمل السياسي للمحافظين في مارس، على عكس العديد من «الجمهوريين» المشهورين مثل نائب الرئيس السابق مايك بنس وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وكلاهما سيرشح نفسه لخوض السباق الرئاسي على الأرجح. وفي خطاب أمام حشد لمؤتمر «المحافظين» للعمل السياسي، هاجم بومبيو ترامب دون ذكر اسمه. وقال بومبيو «لا يمكننا أن نصبح يساراً، متبعين قادة المشاهير الذين لديهم علامتهم التجارية الخاصة بسياسات الهوية، أولئك الذين لديهم غرور هش يرفضون الاعتراف بالواقع. لا يمكننا أن نلقي اللوم على الآخرين، لكن يتعين أن نتحمل المسؤولية التي تقع على عاتق أولئك الذين يتقدمون منا للأمام ويقودون». 
وأشار بومبيو في خطابه إلى محاولات ترامب لإلغاء انتخابات 2020 التي شكك بامبيو نفسه فيها أيضاً بعد أيام من إعلان فوز جو بايدن. فحين سُئل بعد أيام من إعلان فوز جو بايدن عن كيفية انتقال وزارة الخارجية في ظل مثل هذا الوضع، أجاب بومبيو «سيكون هناك انتقال سلس إلى إدارة ترامب ثانية». وتجنب لاحقاً مزيداً من الأسئلة خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» حين سئل عما إذا كان جاداً عندما أدلى بهذه التعليقات. وبعد ترك إدارة ترامب، سعى بومبيو إلى تصوير إرثه كرجل دولة شديد المراس. وأعلن ترامب ونيكي هالي العضو السابق في إدارة ترامب، ورجل الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية فيفيك راماسوامي، خوضهم السباق على ترشيح الحزب «الجمهوري» لمنصب الرئيس. كما أعلن تيم سكوت عن لجنة استكشافية هذا الأسبوع.
*صحفية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسينج آند سينديكيشن»