• كان من آخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم، قوله: «اتقوا اللهَ في الضعِيفَيْنِ: المرأةُ الأرملةُ والصبيُّ اليتيمُ».
• قال أبو ذر: أوصاني خليلي صلّى الله عليه وسلم بسبع: «حُبّ المساكين والدنوّ منهم، وأن أنظر إلى من هو أسفل مني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأن أصل رحمي وإن جفاني، وأن أتكلم بمرّ الحق، وأن لا أخاف في الله لومة لائم، وأن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وأن لا أسأل الناس شيئا».
• أوصى زيد بن عليّ ابنه، فقال: «يا بنيّ، إنّ الله تعالى لم يرضك لي فأوصاك بي، ورضيني لك فحذّرنيك، واعلم أنّ خير الآباء للأبناء من لم تدعه المودة إلى التفريط، وخير الأبناء للآباء من لم يدعه التقصير إلى العقوق».
• أوصى أبو عبد الله القرشي أصحابه، فقال: «سيروا إلى الله تعالى عرجاً ومكاسير، فإن انتظار الصحة بطالة».
• كتب عبد الملك بن مروان، وصية زياد، بيده وأمر الناس بحفظها وتدبّر معانيها، وهي: «إن الله عزّ وجلّ جعل لعباده عقولا عاقبهم بها على معصيته، وأثابهم بها على طاعته، فالناس بين محسن بنعمة الله عليه، ومسيء بخذلان الله إياه. ولله النعمة على المحسن، والحجة على المسيء. فما أولى من تمت عليه النعمة في نفسه، ورأى العبرة في غيره، بأن يضع الدنيا بحيث وضعها الله فيعطي ما عليه منها، ولا يتكثر مما ليس له فيها، فإن الدنيا دار فناء، ولا سبيل إلى بقائها، ولا بد من لقاء الله عز وجل. فأحذركم الله الذي حذركم نفسه، وأوصيكم بتعجيل ما أخرته العجزة، قبل أن تصيروا إلى الدار التي صاروا إليها، فلا تقدروا فيها على توبة، وليست لكم منها أوبة. وأنا أستخلف الله عليكم، وأستخلفه منكم».

• قال بعضهم لابنه: «كن جوادا بالمال في موضع الحقّ، ضنينا بالأسرار عن جميع الخلق، فإن أحمد جود المرء الإنفاق في وجه البرّ، والبخل بمكتوم السرّ». 
• وأوصى بعض الأنصار ابنه فقال: «يا بنيّ، إنّي موصيك بوصية إن لم تحفظها كنت خليقا أن لا تحفظها عن غيري. يا بني اتّق الله، وإن استطعت أن تكون اليوم خيرا منك أمس، وغدا خيرا منك اليوم فافعل. وإذا عثر عاثر من بني آدم فاحمد الله ألا تكونه. وإياك والطمع فإنّه فقر حاضر، وعليك باليأس مما في أيدي الناس، فإنك لن تيأس من شيء إلا أغناك الله عنه. وإياك وما يعتذر منه فإنه لا يعتذر من خير. وإذا قمت إلى صلاتك فصلّ صلاة مودّع وأنت ترى أنّك لا تصلّي بعدها ابداً».
• كان عمر بن الخطاب يقول: «إياكم والطمع فإنه فقر حاضر، وإن اليأس غنى، وفي العزلة راحة من خليط السّوء». 
• قال مهديّ بن أبان: قلت لولّادة العبدية، وكانت أعقل النساء: أريد الحجّ فأوصيني، فقالت: أوجزُ فأبلغ أم أُطيل فأحكم؟ قلت: ما شئت. قالت: جِد تَسُد، واصبِر تَفُز. قلت: أيضا. قالت: لا يُبعِد غضَبُكَ حِلمك، ولا هواكَ عِلمُك، وَقِ دينكَ بدنياك، وفِر عِرضَكَ بِعَرضِك، وتَفَضَّل تُخدَم، واحْلم تُقَدَّم. قلت: فمن أستعين؟ قالت: الله عزّ وجلّ. قلت: فمن الناس؟ قالت: الجَلدُ النّشيط والناصح الأمين. قلت: فمن أستشير؟ قالت: المُجَرِّبُ الكبير، أو الأديب الصغير. قلت: فمن أصحب؟ قالت: الصديق المسلم، أو الراجي المتكرّم. ثم قالت: يا أبتاه، إنك تفد إلى ملك الملوك، فانظر كيف يكون مقامك بين يديه.
• قال المنذر لابنه النعمان في ما أوصاه به: «دع الكلام وأنت عليه قادر، وليكن لك من عقلك خبيءٌ ترجع إليه أبداً». فقال له النعمان: مُرني بأمرٍ جامع. قال: «الزم الحزم والحياء».
*السفير السعودي لدى الإمارات