أشارت منظمة الصحة العالمية في تقرير إلى أن التقدم الدولي في مجال صحة الأم والطفل يعاني من الركود. وفي وثيقة صدرت هذا الشهر، أشار مسؤولو المنظمة إلى وجود معدلات«عالية بشكل غير عادي» لوفيات الأمهات الي يمكن الوقاية منها والمواليد الموتى (موت الجنين داخل الرحم) ووفيات الأطفال حديثي الولادة.
في عام 2020 وحده، تشير المنظمة إلى حدوث 4.5 مليون حالة وفاة بين الأمهات والرضع، بما في ذلك 290.000 حالة وفاة للأمهات، و 1.9 مليون حالة لجنين ولد ميتا، و 2.3 مليون حالة وفاة لأطفال حديثي الولادة في جميع أنحاء العالم.
يقيس التحليل التقدم المحرز نحو أهداف الأمم المتحدة للحد من وفيات الأمهات، ووضع حد للوفيات التي يمكن الوقاية منها لحديثي الولادة والأطفال دون سن الخامسة، وتقليل ولادة الأجنة ميتين (الإملاص) في جميع أنحاء العالم. وللقيام بذلك، حددت الدول الأعضاء أهدافاً للرعاية الصحية في مجالات تشمل رعاية ما قبل الولادة، ووجود مهنيين صحيين ماهرين عند كل ولادة، ورعاية الأطفال حديثي الولادة بعد الولادة.
لكن منظمة الصحة العالمية تحذر من صعوبة تحقيق هذه الأهداف. وتقول إن المكاسب في العقد الماضي كانت أبطأ مما كانت عليه بين عامي 2000 و 2010، ويمكن أن تؤدي تداعيات الوباء وتغير المناخ والأزمات الإنسانية وعوامل أخرى إلى إبطاء التقدم.

حدث 60% من الوفيات في 10 دول: الهند ونيجيريا وباكستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وبنجلاديش والصين وإندونيسيا وأفغانستان وتنزانيا.
لتحقيق الأهداف، سيحتاج العالم إلى خفض معدل وفيات الأمهات بنسبة 11.6% سنوياً خلال هذا العقد، مقارنةً بانخفاض قدره 1.3 سنوياً بين عامي 2010 و 2020، ومواصلة الحد من حالات ولادة الأجنة ميتين ووفيات الرضع.
ومع ذلك، كتبت المنظمة: «هناك إمكانية لإنقاذ ما لا يقل عن 7.8 مليون شخص» بحلول نهاية العقد مع زيادة الاستثمارات في تمويل الرعاية الصحية والرعاية الأولية، وإعادة إنشاء الخدمات التي تعطلت أثناء الوباء، ومكافحة الفقر، والتمييز بين الجنسين والأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.
وقالت أنشو بانيرجي، مديرة صحة الأم والوليد والطفل والمراهق في منظمة الصحة العالمية، في بيان صحفي: «لا تزال النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة يموتون بمعدلات مرتفعة بشكل غير مقبول في جميع أنحاء العالم». وأضافت: «إذا كنا نرغب في رؤية نتائج مختلفة، فعلينا أن نفعل الأشياء بشكل مختلف. هناك حاجة إلى استثمارات أكثر ذكاءً في مجال الرعاية الصحية الأولية الآن حتى تتمتع كل امرأة وطفل - بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه - بأفضل فرصة للصحة والبقاء على قيد الحياة».

ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنذن بوست لايسينج آند سينديكشن»