مع وصول درجات الحرارة لأرقام قياسية هذا الصيف تكتسي تجربة سنغافورة للحد من الاحترار في المناطق الحضرية أهمية كبيرة ـ. ـ ــ. ـ ـ ـ ـهل يمكن أن تصبح سنغافورة نموذجاً لبقية العالم في العمارة الخضراء القادرة على مواجهة تداعيات التغير المناخي؟ تتساءل «نيويورك تايمز» التي سلطت الضوء على العمارة الخضراء في أحد فنادق سنغافورة، التي تعيد التفكير في مناطقها الحضرية شديدة الحرارة لتخفيف آثار تغير المناخ.سنغافورة تنبعث منها أقل من 0.1% من انبعاثات الكربون العالمية. ولكن هناك طريقة مؤكدة للحد من درجات حرارة المدينة، كما يقول الباحثون: إحياء العمليات الطبيعية التي أدت إلى تبريد الأرض قبل الحقبة الصناعية أو قبل الطفرة العمرانية. بعض استراتيجيات سنغافورة للحد من الحرارة الزائدة قد يراها البعض مكلفة، لكنها حسب تقرير «نيويورك تايمز» واضحة ومباشرة وأقل تكلفة من التخطيط للفيضانات أو الأعاصير على سبيل المثال. وبدا واضحاً أنه مع تحطيم درجات الحرارة القياسية في مختلف أنحاء العالم هذا الصيف، أصبحت تجربة سنغافورة للحد من الاحترار في المناطق الحضرية تكتسي أهمية. نجحت سنغافورة في دمج المساحات الخضراء مباشرة في المباني وتشجيع تدشين حدائق الأسطح والواجهات الخضراء العمودية، ذلك لأن أوراق الشجر تعمل كستائر طبيعية، تظلل وتعزل هياكل البنايات عن الحرارة، مما يقلل الاعتماد على تكييف الهواء. ولدى سنغافورة تجربة في طلاء أسطح بعض المباني بدهانات عاكسة ذات ألوان فاتحة، تمتص حرارة أقل ويمكن أن تقلل درجة الحرارة المحيطة بالمباني بما يصل إلى درجتين مئويتين. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)