«سيمنس جاميسا» شركة ألمانية إسبانية مختصة في تصنيع توربينات الرياح، وهي واحدة من الشركات الرئيسية عالمياً في هذا المجال. وفي الصورة نرى مجموعة من شفرات توربينات الرياح قد اكتمل إنتاجها في مصنع تابع للشركة قرب مدينة «هُل» في شرق إنجلترا بالمملكة المتحدة على الضفة الشمالية لنهر الهمبر بجوار مصبه في بحر الشمال. وقد واجهت الشركة مشاكل مالية وتجارية بسبب عيوب واختلالات أثَّرت على 30% من توربينات الرياح التي أنتجتها خلال السنوات الماضية، مما جعلها تحت السيطرة الكاملة لشركة «سيمنس إينرجي».
وتواجه صناعة طاقة الرياح في أوروبا أزمةً بسبب التعثر الحاصل في صناعة ما يكفي من توربينات الرياح، وبسبب المشاكل والعراقيل التي اكتنفت التوجه نحو إقامة المزيد من مشاريع إنتاج طاقة الرياح، مما يعيق جهودَ مكافحة التغير المناخي ومحاولات التوسع في الاعتماد على الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الطاقة الأحفورية التي تعد مصدراً رئيسياً للانبعاثات الكربونية المسببة للاحتباس الحراري.
وقد هيمن في الآونة الأخيرة طوفان من العناوين السلبية، المتعلقة بالتداعيات الناجمة عن ارتفاع أسعار المواد الخام، وارتفاع تكاليف الاقتراض البنكي، ومشكلات سلاسل التوريد المستمرة منذ أواخر العقد الماضي. ومع التعثر الذي تواجهه صناعة الطاقة الريحية، وما سببته المشكلات التي يواجهها هذا القطاع، أخفقت العديد من المشاريع الجديدة، وتم شطب أصول بمليارات الدولارات، وتم تنظيم مزادات لمزارع الرياح لم تحظ بأي إقبال.. فبدا كل شيء في هذا المجال قاتماً على نحو متزايد. (الصورة من خدمة «واشنطن بوست لايسينج آند سيندكيشن»)