صورة غير مؤرخة نشرها عالم الحياة البحرية بيرتون ليم لانتشال جثة الحوت الأزرق التي جرفتها المياه على ساحل نيوفاوندلاند في كندا. ويواصل الباحثون المختصون في مجال البحث الجيني دراساتِهم حول الحوت الأزرق، والذي يعد أكبر الحيوانات التي عاشت على الإطلاق فوق وجه البسيطة ببرها وبحرها. ووفقاً للمعلومات التي نشرها العلماء على الموسوعة العالمية (ويكيبيديا) فإن الحوت الأزرق حيوان ثديي بحري ينتمي إلى فصيلة الحيتان البالينية، وبسبب طوله البالغ 30 متراً ووزنه الذي يتجاوز 170 طناً، فإنه يُعد أكبر الحيوانات المعروفة على الإطلاق. أما عن صفاته المورفولوجية فهو نحيل وطويل، ويتدرج في ألوانه بين الأزرق والرمادي. يعيش الحوت الأزرق في شمال المحيط الأطلسي وفي شمال المحيط الهادئ وجنوبه وفي المحيطين الهندي والمتجمد الجنوبي. ووفقاً للموسوعة ذاتها فقد كانت الحيتان الزرقاء وفيرة في كل محيطات الأرض تقريباً حتى أواخر القرن التاسع عشر، حيث بدأ الصيادون يصيدونها إلى أن تناقصت وصارت على وشك الانقراض، فتحرَّك المجتمع الدولي وقام بفرض إجراءات لحمايتها بداية من عام 1966، مما ساعد على عودتها للتكاثر مجدداً. ووفقاً لتقرير صادر في مطلع الألفية الحالية فإن عدد الحيتان الزرقاء يقدر بنحو 12,000 حوت أزرق في جميع محيطات العالم. لكنه عدد متواضع بالمقارنة مع التقديرات السابقة لعدد الحيتان الزرقاء قبل أن تبدأ عمليات صيدها أواخر القرن التاسع عشر، حيث يعتقد أن التجمع الأكبر لهذه الحيتان في المنطقة القطبية الجنوبية كان يضم قرابة 239,000 حوت أزرق، لكن لا يوجد منها الآن سوى بضعة آلاف فقط. لذا يثور يتساءل العلماء: كم من الوقت يلزم الحيتان الزرقاء كي تعود إلى ما كانت عليه قبل أن يبدأ البشر في اصطيادها؟ (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)