أطفال يلعبون فوق الثلج الذي غطى مساحاتٍ واسعةً داخل «حديقة ليبرتي ستيت» في مدينة جيرسي سيتي بولاية نيوجيرسي الأميركية، عقب العاصفة الثلجية التي شهدتها الولاية، وخلَّفت وراءها ثلوجاً بارتفاع بوصتين في العديد من مناطق الولاية، وإن كان جنوح العاصفة أخيراً باتجاه المسار الجنوبي قد خفف من آثارها بشكل ملحوظ للغاية. وتقع جيرسي سيتي، وهي ثاني أكبر مدينة في ولاية نيوجيرسي (نحو ربع مليون نسمة)، في الضاحية الغربية لمدينة نيويورك وتتصل بمنطقة مانهاتن النيويوركية عبر نفق هولاند، ويحيط بها خليج نيوراك وكل من نهري هدسون وهكنساك.. لذا فهي بحكم موقعها تعد من المدن ذات الحساسية العالية لأي تغيرات جوية عنيفة قد تشتمل على فيضانات وسيول. ورغم ذلك فهي مركز صناعي مهم لقربها من ولاية نيويورك وتَجمُّعِها الحضري الضخم، وقد ازدهرت فيها الصناعات البتروكيماوية وصناعتا الإلكترونيات والنسيج، كما تنشط فيها الأعمال والشركات والمؤسسات التجارية والمصارف ومراكز الاستثمار، وتكثر فيها ناطحات السحاب وفق نمطها القائم في مدينة نيويورك ذاتها.
ورغم ما تتمتع به جيرسي سيتي من بنية تحتية قوية، بما في ذلك شبكات صرف مياه الأمطار، فقد روعت الكثيرَ من سكانها توقعاتُ مصالح الأرصاد الجوية منذ يوم الاثنين الماضي، حول عاصفة شتوية تتحرك عبر شمال شرق البلاد، متسببةً في تساقط ثلوج يصل سمكها إلى قدم في مناطق واسعة تمتد من وسط بنسلفانيا إلى كاتسكيلز ووادي هدسون في نيويورك. وأكدت التوقعات الصادرة عن مركز التنبؤ بالطقس التابع لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية أن تتساقط الثلوج بكثافة على مدينتي نيويورك وجيرسي سيتي. وإن روعت أخبارُ العواصف الثلجية كثيراً من السكان في جيرسي سيتي، فإن أطفالَها يمثل لهم تساقط الثلوج فرصةً للهو واللعب والتسلي! (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)