أصبح الاهتمام بالمساكن الصغيرة في الولايات المتحدة، سواء من جانب المشترين أو الشركات المطوِّرة، توجهاً ملحوظاً خلال الأعوام الماضية الأخيرة، وذلك في ظل غلاء تكاليف الإسكان وتزايد معدلات الرهن العقاري، وهي أزمة أخرى مقلقة لإدارة جو بايدن في أفق الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل. وعلى خلفية القلق الذي تسببه أزمة الإسكان لفريق الرئيس بايدن، فقد قرر الأخير التوجهَ إلى الكونغرس بطلب تمرير مجموعة مبادرات لبناء مزيد من المساكن بأسعار معقولة ومساعدة بعض الأميركيين على شراء منازل سكنية. لذا يُتوقع أن يتناول بايدن موضوع القدرة على تحمل تكاليف السكن ضمن محاور حملته الانتخابية. وقد أعلن أحد مسؤولي إدارته مؤخراً عن جراءات تنفيذية بهذا الشأن، ضمنها خطوات لزيادة المعروض من المنازل المصنَّعة، وقال: «سيعلن عن إجراءات إضافية لخفض تكاليف الإسكان». ويأتي الانشغال بموضوع القدرة على تحمل تكاليف السكن في وقت يهاجم فيه «الجمهوريون» بايدن بشأن ارتفاع معدلات الرهن العقاري وتكاليف الإسكان، بينما يحذر حلفاؤه من أن هذه التكاليف تضر الناخبين من الطبقة العاملة الذين يحتاجهم للفوز بانتخابات الرئاسة القادمة. لكن ليس هناك الكثير مما يمكن لبايدن فعله للتأثير على معدلات الرهن العقاري. وقد أشارت أبحاث جديدة منشورة مؤخراً إلى أن معدلات الرهن العقاري المرتفعة، وتكاليف الاقتراض الأخرى، تساهم في خلق مزاج كئيب لدى الأميركيين بشأن الاقتصاد، رغم انخفاض معدلات البطالة ونمو قطاع الخدمات الصحي. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)