أول الموسم عندما كنا نرى الأهلي كان الفريق ''يصعب'' علينا، كل الأسماء والنجوم التي يضمها وحركة التعاقدات الكبيرة والتحضيرات التي بذلت كان يقابلها أداء ونتائج متواضعة داخل الملعب· وسبحان من يغير ولا يتغير، اليوم اختلف الوضع بنسبة 180 درجة، الفرق التي تواجه الأهلي هي التي تصعب عليك لأنك تشعر بأنه ليس لها أي فرصة في الفوز كما حصل في مباراة العين في الدوري ومباراة الوحدة في الكأس· الأهلي تحول من النقيض إلى النقيض، ولست بصدد البحث عن الأسباب لأنني أشك أن يعرف أحد على وجه التأكيد أسباب هذا التحول الجبار، لكن المهم في الأمر أن الأهلي استعاد نفسه وهذا هو الوضع الطبيعي والذي يتماشى مع الإمكانات الموجودة في الفريق· وإذا كان وضع الأهلي الحالي هو الطبيعي فإن وضع الوحدة وأحواله التي لا تسر هذا الموسم وغير طبيعية بالمرة· فريق قبل أقل من شهرين كان على وشك الوصول إلى نهائي بطولة دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية كيف يمكن أن ينتهي به المطاف إلى هذه الحالة من التراجع المخيف، فريق بطل كيف يتحول في غمضة عين إلى فريق خاسر على طول الخط ؟ نسمع الكثير من الأسباب التي تحاول أن تبرر هذا التراجع، مثل عدم التوفيق في اختيار اللاعبين الأجانب، وعدم الاختيار السليم للجهاز الفني منذ البداية وانعكاس ذلك على رحلة التحضير، والسياسة الخاطئة في التخلي عن بعض النجوم بالإضافة إلى الإصابات· ومع احترامنا إلى كل هذه الآراء، لا نرى فيها أي شيء مختلف عما هو موجود لدى الأندية الأخرى، معظم الأندية تعاني من الصفقات الفاشلة للاعبين الأجانب ومعظم الأندية غير راضية عن أجهزتها الفنية بدليل مقصلة المدربين التي لا تعرف التوقف، ومعظم الأندية تعاني من النقص في لاعبيها سواء بالإصابات أو الإيقافات· هذه مشاكل الجميع وليس الوحدة فقط، لكننا مع ذلك نشاهد معظم الفرق تعود وتستفيق من تراجعها باستثناء الوحدة، فهو في تراجع مستمر وكأن ليس له نهاية· الواضح أن توالي الهزائم والنتائج السلبية أفقدت اللاعبين الثقة في أنفسهم· في جزء كبير في مباراة الأهلي كنت أشعر أن لاعبي العنابي يرفعون الراية البيضاء ويستسلمون للهزيمة !! لا تقولوا الأجانب أو المدرب، المشكلة تكمن في نفوس اللاعبين والوضع الذي آل إليه الفريق أصبح يحتاج وقفة حازمة·