حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ملتقى الأوائل الذي نظمه «صندوق الوطن» مؤخراً، وتكريم سموه لداعمي الصندوق من الأفراد والمؤسسات منذ انطلاقه وحتى اختتام عام الخير، يؤكد حرص القيادة الرشيدة على تقدير رواد العطاء الذين تسابقوا من أجل رد بعض من الدين الكبير الذي يطوق أعناق الجميع تجاه إمارات المحبة والعطاء. لقد كان اللقاء والتكريم سانحة عبرت عن الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة لجوانب المسؤولية الاجتماعية والتذكير بالمسؤوليات التي تقع على عاتق الجميع، وبالذات هذه الفئات الرائدة في المجتمع والتي ينتظر منها الكثير والكثير. وقد كانت لها إسهاماتها ومساهماتها، وكما قال سموه، «تاريخ الإمارات يزخر بنماذج مضيئة من أبناء الوطن ومواقفهم لن تُنسى». جاءت هذه المناسبة والإمارات تواصل الاحتفاء بعام زايد القائد الملهم الذي جعل من حب الخير وخدمة الآخرين، ومساعدة المحتاجين أسلوب حياة ومنهاج عمل، وحث الجميع على القيام بدورهم في ما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية، ونتذكر جميعاً الدور الملهم للقائد المؤسس في ظهور فكرة صندوق الزواج إلى حيز الوجود، وكيف ساهم منذ تأسيسه في بناء مئات من الأسر المواطنة التي رفدت المسيرة بسواعد جديدة لتعزيز بنيان وصروح إمارات المحبة والعطاء. إعلان صندوق الوطن نجاحه في جمع 667 مليون درهم من أصل مليار درهم السقف الذي حدده بحلول العام 2020، إنما يعبر عن حجم التفاعل الذي حظي به منذ تأسيسه في 2016. وفي غضون هذه الفترة البسيطة أطلق الصندوق العديد من المبادرات التي ركزت على الاستثمار في الثروة الحقيقية للوطن، شباب الإمارات، وفي مقدمة ذلك مبادرة «المبرمج الإماراتي» لبناء جيل قادر يواكب عبور الإمارات نحو الثورة الصناعية الرابعة. وكذلك منصة «باحث» التي تسعى لدعم جيل من الباحثين الإماراتيين يدفعون بمجالات الابتكار والنمو الاقتصادي بما يزيد من مجالات وميادين ومؤشرات تنافسية الدولة، وبصورة تحقق رؤية القيادة الرشيدة للإمارات ما بعد النفط 2071. مجالات وميادين المساهمة في دعم رسالة وأهداف الصندوق واسعة وعديدة، وكذلك للوطن، وبالتالي نحن في انتظار المزيد من إسهامات رجال الأعمال والمؤسسات والشركات الوطنية. وكما قال «أبو خالد»، حب الوطن ليس بالكلام والشعارات فقط، وإنما بالعطاء والتضحية، كما تعلمنا من زايد الخير الذي علمنا بأن العمل والعطاء للوطن عمل بلا حدود.