بغض النظر من توج من بين عموري وبيرج والشحات بلقب اللاعب الأفضل برأي الجمهور في حفل ختام الموسم الكروي الإماراتي، يحق للعين أن يفخر بأن اللقب كان محصوراً به وبلاعبيه، الذي توج به المصري الشحات، رغم وجود نجوم فوق العادة مثل الإماراتي علي مبخوت والبرازيليين ليما وكايو والمجري جوجاك والأرجنتيني تيجالي، وهم برأيي الأبرز من بين عشرات النجوم المتواجدين في الكرة الإماراتية هذا الموسم. موسم كان مثيراً إلى حد ما مع بعض الركود عندما تصاب أعمدة الأندية، فيتضح أن خريطة المحترفين والمحليين تشكو من مشاكل على صعيد التعويض والتكامل، كما حدث مع الوصل والنصر، فيما تمكن الأكثر جاهزية والأقوى دكة من التتويج بالثنائية التاريخية، وهو العين، الذي وإن غاب عنه عموري وعجب والعنزي وإسماعيل في كثير من المباريات، إلا أنه كان الأكثر ثباتاً في المستوى، يليه وصيفه الوحدة، الذي يمكن لموسمه أن يكون أفضل، ربما لو كانت دكة الاحتياط عنده أقوى مما هي عليه. ورغم تألق بيرج وتصدره هدافي الدوري بـ 25 هدفاً، مزيحاً تيجالي بفارق هدفين، وليما بفارق 11 هدفاً، إلا أنني أرى في ليما «اللاعب الاستثنائي» الذي يصلح أن يكون أحد مشاهير الكرة في العالم، لما يتمتع به من شخصية كاريزمية في التعامل مع الكرة، وتسجيل الأهداف من أرباع الفرص، ومن كل المسافات والأوضاع، بينما أرى في بيرج الجدية «الألمانية» في اللعب وهي الأكثر فاعلية طبعاً بين كل مدارس العالم. وفي المحصلة النهائية يبقى العين هو القاسم المشترك بين معظم البطولات المحلية والقارية، إلى أن جاءت صدمة الآسيوية على أرضه أمام الدحيل لتهز مشاعر عشاقه، ليس لأنه خسر فقط بل للنتيجة الكبيرة التي أظهرت مدى « تعب وإنهاك» المجموعة التي حاربت على كل الجبهات، ففقدت التركيز في الشوط الأول تماماً رغم الاستحواذ على الكرة قبل أن تتوازن في الثاني إلى حد ما. الربح والخسارة وجهان للرياضة وكرة القدم، ولست مع التشاؤم الكبير الذي أبداه بعض «العيناوية» وحتى لو خرج الفريق من الآسيوية، فهو توج مرتين وبأهم لقبين ومازالت أمامه بطولات من بينها كأس العالم للأندية، والسوبر الإماراتي المغربي، والسوبر المحلي، ولا أعتقد أنه سيذهب بعيداً في كأس العرب للأندية، وهذا اعتقاد مبني على إقامة معسكر للمنتخب الأول وآخر للمنتخب الأولمبي، بحيث سيغيب 14 لاعباً عيناوياً عن مواجهة وفاق سطيف القوي، في بطولة عربية قوية جداً، أو لعلها الأقوى في تاريخ العرب منذ انطلاق منافساتهم.