- «يا سلام على كتابة العرب الجدد، المتعاملين مع لغتهم من خلال الأجهزة الذكية التي بالفعل ذكية، ما عدا تصحيح الكلمات، لذا على الشخص المتعامل معها بشكل يومي أن يكون رقيباً وأشبه بمعلم اللغة العربية أيام زمان، لأن هذه الأجهزة لا تكتفي بقلب الأمور وتغيير الكلمات، ولكنها قد تخلق معاني جديدة غير مقصودة، وبعضها يؤدي إلى كارثة، ويجلب الزعل، وقد تكون نفسك عرضة للسخرية من الآخرين، حتى أنك مرات تشعر أن هذه الأجهزة تتعمد إيراد الخطأ، ومن أخطاء الأجهزة الإلكترونية إلى أخطاء أبناء العروبة في حق لغتهم، والبعض لا تدري كيف خلّص كل هذه الصفوف الدراسية، مثل هؤلاء يكتبون «أنتِ حلوة» هكذا..إنتي حلوه، وعيد الأضحة، وأنته، لاكن، جيل الإنترنت لا نريد لهم إلا الصحة والعافية، لكنهم ليسوا ضعافاً في العربية، ولكنهم يتشاطرون بالإنجليزية، غير أن كوارثهم فيها ألعن، خاصة مثل كلمات «يضحك ويمسك» بالإنجليزي، وإلا كلمة «إناف» يا عيني..»!
- «ما يعرف بني آدم الحر، ولا ذيك الوهَيَّة إلا يوم تلقاه ما يطيق سير أو سنكل ساعته اللي في إيده، ساعتها خوزّ عنه، لأنه يمكن يهزب المؤذن الفروق أصلاً، والخرسان دائماً، ويعفد يضارب الأمام بعد أداء صلاة سنة المسجد، ما ينلام شهر أغسطس، حتى اسمه ما يخليك تتنفس، تقول أحد زاغدنك بحلقك»!
- «يعني.. مرات يوقفك واحد نص الظهر، ويفتح دريشة سيارته، ويلزمك تفتح نافذتك في هالرطوبة والحر، فيخرب نظارتك بالغبش، وتضطر أن تنزلها من على وجهك، فلا تبين ملامحه، فتخرج منديلاً لمسحها، رغم أنك كنت في سبحانيتك، ولا مضطراً لكل هذا، ترجعها على وجهك لكنها ليست نظيفة كما كانت، تحدق فيه، وتتحسب أنه مضيع طريق دبي، ولما تشوف صحته، وخاصة الأكتاف المكتنزة أكثر من أكتافك المتخاذلة بدون سبب معين، تقول هذا أكيد شرطي، وتعتقد أنك ربما تخطيت «الهامش»، رغم أنك شخص ملتزم، ومواطن صالح، عين على الطريق، وعين على الهامش، أثره الخمام من طلّابين شهور الصيف، يريد معونة في يوم درجة حرارته فوق الأربعين، وعيونك قلّ ماؤها، وما قادر تغمضها من الوهج، وودك تتخامط مع أي أحد»!
- «يعني المنكر وايد هالأيام، وأصحاب المنكر يتكاثرون، وإلا شو يخص مناسبة عيد الأضحى بعمليات التجميل التي يقوم بها الدكتور «لازارني»، إلا إذا ناوي يضحيّ بك، يعجبني أطباء التجميل وعياداتهم، لا يتركون مناسبة وطنية أو دينية إلا ويساهمون فيها بمجهودهم الحربي، عَيَلّ.. رأس السنة الهجرية شو يخص صاحب البورد الكندي «س. ت. نشيستراو» يحضّ الحرمة على إنقاص وزنها للنص، وحفّ الأطراف للنصف، وتوريم الطحال للضعف، إلا إذا يباها تتبع طريق الهجرة إلى يثرِب»!