بعض أصحاب المصالح الضيقة يريدون من الإعلام المحلي أن يجاري مناحاتهم وهم يدفعون باتجاه تسريع رفع القيود على الحركة، والفتح الكامل للمطارات والمراكز والأسواق، بزعم تضرر قطاعات واسعة، وتباكوا على المطاعم وغيرها. 
تناسوا ما يمكن أن يجره الفتح غير التدريجي من عواقب تنسف كل الجهود الكبيرة والإجراءات الناجعة للجهات المختصة في التصدي لجائحة كورونا التي تعصف بالعالم، وتضرب بقوة مجتمعات ودولاً تعاملت باستخفاف ومن دون احتراز كافٍ، حتى أجبرتها قوة انتشار الفيروس القاتل على إعادة حساباتها، والتحرك المتأخر، الذي كان ثمنه وما يزال باهظاً مع ارتفاع الإصابات والوفيات.
إعلامنا الوطني الحريص لن يجاريهم في دعواتهم تلك، ولا يضع نفسه في مقارنة مع الآخر «الأجنبي الهوى» الذي له حساباته وتوجهاته التي تحاول النيل من تجربة ناجحة، وما يزال يروج لفكرة «الفقاعة» و«هشاشة الأوضاع» عن اقتصاد دولة نجح في تجاوز العديد من الأزمات والتحديات في غضون السنوات القليلة الماضية. 
نجاح يؤكد متانته ويجسد قبل كل شيء الرؤية التي تعاملت بها قيادتنا الرشيدة مع الأزمة الحالية وغيرها من الأزمات التي مرت بنا، وأقربها للذاكرة أزمة 2008.
الذين يتباكون اليوم، ويحثون على سرعة رفع القيود هم المغيبون بفعل تأثر مصالحهم، وليس الإعلام المحلي باللغة العربية. أمثالهم لا يتوقفون أمام الأخبار الإيجابية التي يحرص إعلامنا على إبرازها.
 في الصفحات الاقتصادية من صحفنا المحلية - والتي قالوا إنهم لا يتابعونها لأنهم منبهرون بتحقيقات وتحليلات الإعلام الأجنبي- كان هناك خبر نقل عن مصرف الإمارات المركزي يقول «إن البنوك سحبت حتى الآن ما يصل إلى 75 % من خطة تسهيلات السيولة التي تبلغ قيمتها 50 مليار درهم، أي نحو 13.6 مليار دولار، والتي وضعت لمواجهة الآثار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا. و«إن المبلغ الذي سُحب يعادل نحو 37.2 مليار درهم، أي 10.1 مليار دولار، وإن عدد العملاء المستفيدين من خطة الدعم للآثار المترتبة على فيروس كورونا ازداد. كما إن عدد البنوك المشاركة في خطة تسهيلات السيولة ارتفع إلى 24 خلال الأسبوعين الماضيين، ما يعكس التزام القطاع المصرفي في البلاد بتخفيف العبء على العملاء المتأثرين».
هذا بعض من حوافز قدمتها الدولة، وقام بإبرازها الإعلام الحريص على صورة بلاده بعيداً عن مناحات أهل المصالح، رفع الله الغشاوة عن أبصارهم.