◆ في رمضاننا المنصرم ودعت العين بصمت على غير عادتها أناساً جميلين من زمن مضى، منهم الجار، ومنهم أصدقاء الأب، وكلهم من وجوه العين الطيبة، ودعنا «جامله أم عيلان ومحمد» أصدقاء الطفولة وجيران الأمس الجميل، وودعنا «مسري الظاهري» الذي يعد هو وحياة «يحيى» من السواقين الأوائل في مدينة العين، مثلما ودعنا واحداً من رجالات الشرطة الأوائل، «سالم التاير الظاهري»، لهم الرحمة والمغفرة، ومثواهم الجنة بإذن الله.
◆ لماذا الجيل القديم ما يظهر إلا و«بوكه» ممزور نيطان حمر وزرق، في حين الجيل الجديد يمكن يظهر، ولا في مخباه «آنه» حمراء، كله بـ «الكرت»، تلقاه ما يتوانى أن يأخذ قهوة بسبعة عشر درهماً، ويدفع بـ «الكرت»، نحن نخجل، ووجوهنا تعورنا، وتلقانا نتلوم، وإذا دفعنا بـ «الكرت» تجدنا نشتري أشياء إضافية غير ضرورية علشان يتولف، ويكون المبلغ محرزاً، ودائماً ما نضع أنفسنا مكان البائع، يعني فاتح دكاني، ويدخل عليّ واحد يتعلك، وكلمة إنجليزي، وكلمة عربي، وبنطلون ناصل، وشعره «كيرلي» ويطلب قهوة، ويظل يتشرط، أريدها قهوة فاترة، مع حليب لوز «أوركانك»، ومحمصة قليلاً، وسماعته في أذنه، ما تعرف يكلمك، وإلا يحادث خالته، وبعدين يدفع لي عشرين درهماً بـ«الكرت»، هذا مب بس ينراغ، لازم تتليه بعصا لينة، لين يقول: التوبة»!
◆ الشيء المفرح في هذه الجائحة أن الزوجات نسين الأرقام السرية للبطاقات الائتمانية من قلة الاستعمال، ورب جائحة نافعة، وآه.. ها تذكروهن بها، قولوا لهن: الحكومة منعت «الكروت» حفاظاً على سلامتكن، ونظرة إلى ميسرة، وإن اللي بتستعمل «الكرت» بيدخلونها الحجر.
◆ يا أخوان في ناس بصراحة ما أيي من ورائهم إلا الشقاء والعثرة، وتلقاهم يتسببون في جعل المغرضين والحاسدين يكيلون السباب للإمارات وأهلها على الطالعة والنازلة، ونحن مب ناقصين، إذا سوينا خير، قالوا: عندنا «أجندات»، امتنعنا عن دفع «الكاش»، ودفعنا بالمشاريع المتعثرة عندهم، قالوا: الإمارات في أزمة اقتصادية، وجهنا معوناتنا للدول الصديقة بدل الشقيقة، قالوا: خانوا «الكضية»، مثل هؤلاء اعتدنا عليهم، وعلى بهتانهم وأكاذيبهم، لكن اللوم على بعض من جماعتنا الذين يفتحون لهم نوافذ لكي يرموننا من خلالها بشرر، جمعية ذات نفع عام «سافّة صرود»، وتقول عنه إنه أكبر «صرود» في التاريخ، هذه نافذة يدخل من خلالها دخان غير مرغوب، فيعكر سماءنا، واحد يرجع أصول صناعة «اليرذ» إلى العصر الحديدي الأول، وهو لا ينتمي لجمعية مكتشفي الآثار الدنماركية، ولا يعرف العصر الطباشيري من العصر البرونزي، «دوك» هذه نافذة كبيرة للقذف، وغيرها من الأمور التي يعتقدون أنهم يصنعون حُسناً.. دخيلكم نعرفكم تحبون الإمارات، ونعرف أنكم تتجملون، لكن لا تفتحوا نوافذ مجانية ليدخل منها ما يجرح الإمارات.