بكل الفخر والفرح والتفاؤل والثقة بالمستقبل، استقبل أبناء الإمارات اعتماد قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الهيكل الجديد للحكومة الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعد التشاور مع أخيه وعضيده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومباركته للتشكيل الوزاري الجديد.
فخر وفرح، وتفاؤل يعبر عن الالتفاف الكبير حول القيادة الرشيدة والثقة العظيمة بقراراتها وإنجازاتها ومكتسباتها المتواصلة، وهي تعمل بدأب وتصل الليل بالنهار، لإعلاء شأن الوطن وإسعاد مواطنيه بمنجزات تصدرت المؤشرات الدولية، وجعلت الإمارات أنموذجاً يحتذى به في البناء والتنمية المستدامة على مختلف الصعد.
ما يميز الهيكل الجديد والتشكيلة الوزارية الجديدة، الرؤية الاستشرافية للمستقبل الذي انطلقت منه لمواكبة التغييرات، ودمج الجهات والهيئات ذات النسق الواحد والمتقارب لضمان أداء حكومي رشيق، والاستغلال الأمثل للموارد البشرية مع حيز واسع من الانفتاح على الأدوات والخدمات العصرية للتقنيات الحديثة. وذلك بعد إلغاء 50% من مراكز الخدمة الحكومية وتحويلها لمنصات رقمية، ودمج 50% من الهيئات الاتحادية، واستحداث مناصب وزراء دولة جدد ورؤساء تنفيذيين في قطاعات تخصصية لعل من أبرزها وزارة للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في مؤشر واضح لما سيكون عليه الأمر من اهتمام ومتابعة وتركيز على هذا القطاع الحيوي الذي أثبت إلى جانب قطاع الأمن الغذائي خلال جائحة كورونا أهميته الاستراتيجية وارتباطه الوثيق بالأمن الوطني.
إعادة توزيع الحقائب الوزارية بعد الدمج والاستحداث حملت كل تقدير واعتزاز قائد فريق العمل الحكومي المتميز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بفريق عمله، وحرصه على رفده بدماء وطاقات جديدة شابة، ما يجسد ديناميكية وحيوية الأداء الذي يحرص عليه سموه في كل مفاصل العمل الحكومي، وعلى المستويات كافة.
حكومة بقيادة محمد بن راشد تعني العمل، وليس أي عمل، بل العمل النوعي المتميز، ولا مجال للتراخي، فقد حرص سموه ومنذ اللحظة الأولى للتشكيل الجديد على التأكيد بأنه أمام الحكومة الجديدة «عام واحد لتحقيق الأولويات الجديدة.. والتغييرات المستمرة ستبقى شعار المرحلة القادمة وصولاً لأفضل نموذج حكومي يواكب العصر الجديد، ويحقق تطلعات شعب الإمارات» مع تمنياتنا ودعواتنا بالتوفيق لحكومة «ارتياد الخمسين القادمة».