احتفلنا يوم أمس بيوم العلم الذي يصادف الثالث من نوفمبر من كل عام، إجلالاً له، وعرفاناً لشموخه، ورفعته لكل إماراتي، بين أقرانه من دول العالم، فهو رمز للعطاء والتسامح والسلام، بإيمان قادتنا لبلوغ العلا بين الأمم، وتفاخر أبنائه بين رياضيي العالم، عربياً وقارياً ودولياً. 
مناسبة أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» عام 2013، ليكون احتفالاً لكل أبناء الإمارات والمقيمين، ونهجاً للأجيال للاحتفاء به، والتزاماً للمحافظة على رفعته في كل المحافل، رداً لجميل الوطن، ووفاءً لمؤسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورفاقه الذين كانوا عوناً له في إرساء قواعده، ويسير على نهجه شيوخ وشعب الإمارات. 
ولأن الرياضة كانت في فكر زايد منذ التأسيس وعشقها، ونهجاً لقيادتنا في الدعم والمؤازرة، وحضناً دافئاً للأجيال في ممارستهم لها، ومنافساتهم مع نظرائهم، فإننا اليوم مطالبون بالاستمرار على نهجهم، لا في المشاركة فحسب، وإنما في المنافسة والتميز والتألق، لتعلو رايتنا في تلك المحافل، وتتويج جهود أبنائنا، عرفاناً بما تقدمه الدولة، وتوفره من دعم وتشجيع لممارستها، وفي تهيئة البنى التحتية التي باتت تضاهي العالمية، لإعداد أبطالنا في مشاركاتهم الدولية، ورفع رايتنا مع كل إنجاز يتحقق في تلك المحافل، والإمارات تزهو بهم وتفاخر بإنجازاتهم، في مختلف المحافل الدولية. 
ولأننا نحتفل اليوم بيوم العلم، بمشاركة كل أطياف المجتمع، فإننا نطالب شبابنا ورياضيينا، بأن يكونوا على مستوى الاحتفاء في كل مشاركة لهم، ليرفعوا علمنا على سواري الساحات والميادين، وليعزف سلامنا الوطني، وسط احتفاء العالم بإنجازات أبنائنا، في ميادين الرياضة، التي هي ميادين العزة والفخر لنا جميعاً، كلما حقق أبناؤنا إنجازاً يسطره التاريخ، وعرفاناً بجميل الوطن وعطاياه، وامتناناً وشكراً لقيادتنا التي هيأت لنا كل السبل، الكفيلة لرفعة رايتنا عالية شامخة وسط الأمم، وليكون نبراساً لأجيالنا القادمة للسير على هذا النهج.
ودولتنا تستحق منا البذل والعطاء، ورفعة شأنها بين الأمم والشعوب، ليقتدي بها الأجيال القادمة، ولتظل رايتنا عالية شامخة، يتفاخر بها الأجيال، وتتواصل بهم الإنجازات، وليكون يوم العلم شاهداً على إنجازات أبنائنا في مختلف الميادين والساحات.