في غمرة البهجة والفرحة باستقبال عيد الفطر المبارك، ونحن نشهد أيامه السعيدة، كنا أمام رسائل جليلة عظيمة من قيادتنا الرشيدة، محورها الأسرة، ثم الأسرة ثم الأسرة، أي أنها أولاً وأخيراً، فمن المكرمة السامية بتوجيهات قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بصرف قروض سكنية للمواطنين بقيمة 2.36 مليار درهم لصالح 1347 مواطناً ومواطنة في إمارة أبوظبي ضمن الحزمة الأولى من التسهيلات الإسكانية لعام 2022، إلى الدعوة السامية من لدن أبي خالد للحرص على «الاحتفاء بالأعياد والمناسبات مع الأسرة باعتبارها قيمة عظيمة، تنبض بين ثناياها كل معاني الحياة. وتأكيداته عدم الانشغال بالأعمال والمسؤوليات عن العائلة والأطفال، كونهم مصدر الفرح ومنبع السعادة، داعياً الجميع ليكونوا مع أسرهم، لأن الأسرة «هبة غالية منّ الله تعالى بها علينا».
وجاء حرص سموه على زيارة أحد الإخوة المواطنين في مدينة العين في ذات الاتجاه الحريص على الاعتزاز بالأسرة وروح الأسرة الواحدة التي تربط القيادة بأبنائها المواطنين، والتواصل معهم في مختلف الأحوال والمناسبات. وكذلك رعاية وحضور سموه حفل الزفاف الجماعي لعدد من أبنائه المواطنين ضمن أفراح آل نهيان، والتي ترددت أصداؤها مؤخراً بين جنبات قصر الحصن التاريخي في عاصمة الجمال والفرح.
في كل تلك المحطات والوقفات التي ذكرت تبرز مكانة الأسرة في رؤية قيادتنا الرشيدة والإمارات تنطلق بثقة وقوة نحو الخمسين القادمة، باعتبارها المكوّن الأهم للمجتمع والوطن، وأهم دعائم التلاحم الوطني ومتانة اللحمة الوطنية التي تميّز مجتمع الإمارات، وكانت صمام أمانه في مختلف المراحل.
هذه الرسائل السامية يجب أن تكون حاضرة، ومحل استلهام واسترشاد كل من وضعته الظروف في مسؤولية إشرافية على صلة مباشرة أو غير مباشرة بقضايا الأسرة والمرأة على وجه الخصوص. هي دعوة مباشرة للمصلحين الأسريين في مؤسسات تنمية المجتمع باستحضار هذه القيم عند النظر في أمور مصيرية يترتب عليها مساس باستقرار الأسرة، وبالذات الأحوال الشخصية، نستلهم دلالات الدعم الكبير الذي تحظى به مبادرات بناء الأسرة الإماراتية السعيدة. وعندما ندعو للتخفيف من أعباء الأمهات العاملات، وكذلك الدوام المدرسي الطويل فإنها تصب في ذات المسار المنشود لتحقيق الاستقرار والسعادة للأسرة، ودامت الأفراح في بلاد «زايد الخير».