في هذا الوطن كل شيء يتسم بالينوع، وكل شيء يسير يفوع، وكل شيء على محياه ابتسامة الشباب، وكل شيء يمضي قدماً نحو العلا من دون اقتضاب، لأن وراء كل نجاح تقف هامات قيادة آمنت بأن الحياة لا تبتهج إلا عندما ترفرف الوردة على وجنات في سحنتها بياض التطلع، ووميض الطموحات الكبيرة، كان لاستقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لشباب الوطن رونق العز ومهارة الفخر، بشريحة هم الفجر وهم الفخر وهم السبر وهم الستر وهم الصدر وهم النحر وهم فوحة الدهر وهم نبض القلب المتطلع لغد أزهى من أهداب الشمس، وأبهى من صفحة القمر.
هم شبابنا الذين أثبتوا في مختلف ميادين الحياة أنهم عيال زايد وأنهم المرحلة المتقدمة في قطف الامتياز، وهم مفردة الكلام الصريح في معانقة المجد، وهم أبجدية اللغة في سرد قصة وطن أشباله رجال أشداء في ساحات العمل الوطني، وشبابه صناديد في ساحات الوغى، لذلك يحق للقيادة بأن تحتفي بهذه الباقة من أزهار الوطن وتحتفل بريعانهم، وتيجانهم، لأنهم البذرة التي صارت شجرة وارفة. ولأنهم القطرة التي أصبحت جدول ولأنهم االبصيص الذي أضحى شعاعاً منيراً، ولأنهم فلذة الكبد التي سكنت روح الوطن وحرضت فيه معاني الحب، وأسرجت خيول المشاعر نحو غايات، ورايات، وساريات. 
هؤلاء هم الذين استقبلهم القائد برحابة الصدر، وحب الأب لأبنائه. هذا الوطن الشاب هو الحلم الذي ترعرعت تحت أجفانه أمنيات وآمال صارت اليوم واقعاً يلامس الشغاف، فتنتشي له الأبدان والوجدان، وتدور الشمس دورتها حول المعاني الرفيهة فتمنحها النصوع بكل ما تحمله الكلمة من مغزى. فهذا هو الوطن الذي حلم به زايد الخير، طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، والقيادة الرشيدة على النهج تتقصى أثراً من نثر المآثر على كل حبة من حبات تراب الوطن، وأسقاها من عرق وجهد. هذا الوطن اليوم يجني ثمار من زرعوا، ومن حصدوا، ومن ضحوا بالنفس والنفيس، حتى أصبحنا اليوم بين الأمم القاموس، والناقوس، والناموس، أصبحنا المثال والنموذج في التلاحم والانسجام في صناع المستقبل، وصياغة مشاعر الوطن. هذا الوطن حباه بقيادة أحبت شعبها، فأحبها الله، ونالت من الرضى ما يفيض ويملأ الجهات الأربع. هذا الوطن منحه الله حب الأبناء للأرض، والذين أخلصوا، وصدقوا، وحققوا ما يستحقه وطن الحب والولاء، والتضامن من أجل السلام والوئام.