الاستضافة التاريخية لقطر لمونديال كأس العالم 2022 وتفردها عربياً وشرق أوسطياً يعني لنا الكثير، خاصة وأن دول الخليج تمتلك قدرات كبيرة لإنجاح أي حدث رياضي مهما كان مستواه وعدد مشاركيه، واليوم وبعد أن تحددت هوية المنتخبات المتأهلة وأعلنت عن استعداداتها لخوض البطولة الأهم من خلال المعسكرات الأخيرة التي تسبق انطلاقة الحدث، وحشد جماهيرها لمناصرتها في المونديال، برزت الإمارات كواحدة من أهم الوجهات للإعداد الفني الجيد والمتميز، ناهيك عن التسهيلات الأخرى التي قدمتها في حصول الجماهير الغفيرة التي تصل إليها من تأشيرات الزيارة والإقامة في فنادقها العالية الجودة التي تلبي احتياجات الجماهير في الاستمتاع ولاعبيها لخوض غمار المنافسة. وأعلنت العديد من المنتخبات اختيار الإمارات مكاناً مناسباً لها، فيما يتوقع حضور أكثر من مليون مشجع للإقامة في الإمارات وحضور مباريات منتخباتها لقربها من عاصمة المونديال وما وفرتها من خطوط طيران يومية فاقت الأربعين رحلة يومية لنقل الجماهير يومياً إلى الدوحة.
اليوم، وإن كنا لسنا شركاء في التنظيم فإننا شركاء مع أشقائنا القطريين في النجاح الذي سوف يتحقق بإذن الله، والذي سيكون نجاحاً لخليجنا الواحد وعروبتنا، فنجاح جارنا نجاح لنا ونحن وقطر نجسد أسمى معاني التلاحم، كما هو الحال بالنسبة لبقية دول المنطقة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي أعلنت كذلك عن استعداداتها لاستقبال أعداد قد تكون مماثلة.
فيما أعلنت أنديتنا جهوزيتها لاستقبال المنتخبات التي تتخذ من مدننا وملاعبنا مكاناً ملائماً للإعداد، مما يضعنا أمام مسؤوليتنا في مشاركة أشقائنا في التنظيم والنجاح الذي سيكون إضافة لدولنا الخليجية والعربية في أي استحقاق سينالون شرف تنظيمها في المرحلة القادمة.
فلنكن جميعاً مسؤولين عن نجاح أشقائنا في تنظيم الحدث الكروي العالمي والتاريخي ليكون دافعاً وحافزاً لاستضافة استحقاقات قادمة بعد أن أثبتت دولنا الخليجية نجاحها وتفوقها في استضافة العديد من البطولات القارية والدولية في المراحل السنية ومنها كأس العالم للناشئين التي استضاقتها الإمارات عام 2013 بنجاح واستضافة الإمارات لكأس العالم للأندية 5 مرات، فلتكن شراكتنا في النجاح دعماً للأشقاء في التنظيم، ولنكن بمستوى الحدث الذي سيلقي بظلاله على أحقيتنا في مطالباتنا في استضافة الأحداث القادمة.