بدايةً، نهنئ «الملك الشرقاوي» بالبطولة التاسعة لأغلى الكؤوس في مسيرته الكروية بعد غياب قارب العقدين من الزمان، ونهنئ الأسرة الكروية من الاتحاد والأندية والإعلام والجماهير التي أضافت للبطولة نجاحاً وتميزاً يعكس الحب الكبير لكرة القدم منذ انطلاقة مسابقاتنا الكروية تحت كيانات محلية قبل قيام الدولة، وفي الإطار الاتحادي بعد ذلك إلى يومنا هذا والمسابقة تسجل نجاحاً عاماً بعد عام، إلى أن اعتلى الملك الشرقاوي نسختها الأخيرة قبل أيام.
ولأن البطولة تحمل اسماً غالياً علينا جميعاً «كأس صاحب السمو رئيس الدولة»، فإن بطلها يحظى بحب الجميع بغض النظر عن الفائز بها، سواء فريقنا المفضل أو أي بطل يولد مع كل نسخة، فالبطل هو حامل الكأس الغالية لبطولة غالية علينا نحن ومن يتابعها في مختلف بقاع العالم بقاراتها الخمسة وعشاقها.
لم تكن سعادتنا تقتصر على ناد حقق بطولتها، وإنما عمت السعادة أرجاء الدولة كافة، يقيناً بأن نجاحها يتوالى منذ انطلاقتها وتستمر ما حيينا، فنحن نعانق الهمم ونصافح القمم مع كل تتويج، وتظل الكأس الغالية في وجداننا حتى انطلاقة نسختها القادمة وبطلها الذي سيولد من رحمها ويعانق السماء بها وسيسطر التاريخ في سجلاته، بطلها الذي سيحظى بنيلها مجدداً، ومع كل استحقاق يولد ويد مباركة تسلمها لمستحقيها في أرضية الملعب وأمام الشاشات بمتابعة الملايين في وطننا وخارجه ومحبيها في شتى بقاع الأرض.
الشكر لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وللشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس الاتحاد، ولمجلس إدارة الاتحاد الذين سجلوا نجاحاً يليق باسم صاحبها.
وغداً ستنطلق النسخة القادمة للمسابقة الغالية قي موسمها الحالي، وسنشهد تنافساً في المدرجات كما في الساحات، وتنطلق الأهازيج لتختصرها أمام راعي البطولة في احتفالية شبيهة، وسيعانقها بطل آخر يولد ساطعاً بريقه في كل إمارات الدولة، ويحتفي بها كما تعودنا في نسخها السابقة، فبطلها يرفع على الأكتاف والكأس الغالية على الأعناق والتاريخ سيسطره بأحرف من ذهب في سجلات البطولة الأغلى.