السنوات الخمسون القادمة تحمل على أكتافها خططاً حكومية بالغة الدقة والأناقة، حيث تتكاتف الحكومات المحلية ممثلة بدوائرها، والحكومة الاتحادية تقودها الوزارات والمؤسسات، وجميع أغصان الشجرة الواحدة تتضافر كأنها جديلة تنساب على متن الطموحات، بحيث تجد هذه المشاعر الوطنية ما يشعل فتيل مصابيحها، وما يسرج خيول تطلعاتها، وما يفرد أشرعة مراكبها، وكل يسعى إلى غاية واحدة، وهي نهوض الوطن وتطوره ورقي أدائه، متكئاً على أدوات في غاية الرهافة لتمنح العمل المؤسساتي رونقه وقوته وبلاغة أدائه، وجودة إنتاجه.
«نحن الإمارات 2031» بهجة النور في قرص الشمس، وحسن تصور الحياة ونحن نمضي إلى القمة والتي رسمها المؤسسون، وعلى منوالهم تسير الركاب، ومن أجل تحقيق الأماني تمضي جياد الآمال وهي ترفع صهيل النجاحات، والألق في مختلف ميادين العمل الوطني تحت راية قيادة آمنت أن الإنسان هو أولاً وأخيراً، وما يرفع من قيمة الإنسان هو شأن الوطن وشجنه وفنه وسكنه وحلمه وعلمه.
اليوم الإمارات تدخل مرحلة جديدة، وهي مرحلة التكريس ونحت الذات، بحيث تصبح منارة في عالم لا يحترم إلا الأقوياء، ولا يستمع إلا لقيثارة الأحلام الزاهية.
اليوم الإمارات تنسج خيوط الحرير على سجادة الخطوات المباركة، مسنودة برؤية قيادة لا تدخر وسعاً في دعم مشاريع التنمية، وتعزيز مكانتها في بناء سياج متين ومتمكن في حماية الاقتصاد الوطني ورعايته والعناية به، وجعله دائماً على قمة الهرم الاقتصادي العالمي.
اليوم الإمارات لا تنظر إلى العادي بقدر ما تهتم بالاستثنائي، لأنها تتمتع بقيادة استثنائية، وطموحاتها لا تحدها حدود، وتطلعات شعبها تفوق الخيال، والأمنيات العريضة هي شرشف الدفء الذي ينتمي إليه كل من يعيش على هذه الأرض التي نمت أعشابها عند جداول القدرات المميزة، وترعرعت مواهبها في حضن أنهار الوعي بأهمية أن نكون الرقم واحد في كل المجالات والميادين، لأن الانتخاب الطبيعي للأشياء لا يحترم إلا الأصلح، ولا يبقى على قيد الحياة إلا تلك الكائنات التي لديها من الإصرار والتصميم على مضاهاة الطبيعة بكل تقلباتها، وتغيرات طقوسها وأحوالها وأدوارها ومراحلها وفصولها ومفاصلها. 
اليوم الإمارات تجتمع على قلب رجل واحد في رحاب قيادة ديدنها الحب، وناموسها عشق عمل الفريق الواحد، وهذا ما يميز حكومة الإمارات عن سواها، وهذا ما يجعل مشاريعها أباريق متعة ونجاحاً دائماً. حفظ الله بلادنا وسدد خطى حكومتنا، وحمى شعبنا الحبيب من كل مكروه.