أعلنت شرطة الشارقة مؤخراً تمكن فرق مختبرها الجنائي من رصد نوعين جديدين من مخدرات «القنبيات» المصنعة الحديثة، يتمثلان في هيئة مُركبات اصطناعية، تم إخفاؤهما في عبوات لمواد تجميلية.
وقالت الشرطة إن رصد هذين النوعين من «المخدرات الحديثة» يعد إنجازاً يضاف إلى سلسلة إنجازات مختبراتها، ونتيجة جهود فريق العمل بعد سلسلة من التحاليل والتجارب والممارسات البحثية، باستخدام أحدث الطرق العلمية والفنية، والاستعانة بقاعدة البيانات المحدثة لمواكبة التطور السريع فيما يحدث في عالم ‏صناعة وترويج المواد المخدرة‏، بما يحقق أهدافها التي تعد امتداداً للهدف الاستراتيجي لوزارة الداخلية لتعزيز الأمن والأمان.
وأوضحت شرطة الشارقة في بيانها بالمناسبة أن (القنبيات) المصنعة هي مُركبات اصطناعية يمكن تركيبها في ‏المختبرات السرية، ولها أثر مخدر الحشيش نفسه، لكنها تفوق فعاليته بنسبة تتراوح بين 80 و100%، ويؤدي استعمالها إلى الوفاة، مؤكدة «الجاهزية والاستعداد الكامل في المختبر الجنائي لمكافحة الجريمة ومحاربة ترويج المخدرات، والتعامل مع ‏المستجدات في مجال تنوع صناعة المخدرات والطرق المختلفة لنشرها بين شباب المجتمع».
جهد عظيم وإنجاز كبير لشرطة الشارقة يضاف إلى سلسلة إنجازات العيون الساهرة على أمن هذا الوطن الغالي، وكذلك لأبطال فرق مكافحة المخدرات الذين ينفذون عمليات ملاحقة واسعة النطاق داخل الدولة وخارجها من خلال التعاون الدولي للقبض على الرؤوس الكبيرة لأفراد العصابات الإجرامية الذين يقفون وراء عمليات التهريب والترويج لهذه الآفة المدمرة. 
وتمثل «المخدرات الحديثة» مرحلة جديدة من النقلة النوعية لتجار السموم وهم يستهدفون شبابنا من خلال إغراق البلاد بموجة جديدة من هذه النوعية الجديدة من المخدرات، لتفتك بهم وتؤدي بهم للتهلكة والموت. مخططات إجرامية مدمرة تتجاوز كل ما سبق من إجرام كانت تمارسه عصابات الاتجار بالسموم من قبل والمتحالفة مع تنظيمات إرهابية تعيش على عائدات زراعة وتهريب المخدرات وتقتات منها، وتعتبر مصدر التمويل الأساسي لها، واليوم ومع تضييق الخناق عليها تبنت التوسع في ترويج المخدرات المصنعة وإغراق المجتمعات بها، وهي التي يتم تركيبها وتصنيعها في مختبرات سرية لإنتاج السموم الفتاكة بأسرع وقت للوصول إلى المستهدفين.
مع هذه المستجدات في الجهود المتواصلة للتصدي للمخدرات والسموم المرتبطة بها، نجدد دعواتنا بإنزال عقوبة الإعدام بحق المتاجرين بها الذين لا يختلفون في مساعيهم عن أي إرهابي قاتل، فكلاهما يستهدف حياة الأبرياء وتقويض أمن المجتمعات، مجددين الشكر والامتنان للعيون الساهرة في وزارة الداخلية وأجهزتنا الأمنية.