كأنها اللحن في شجون قيثارة القلب، تمضي تصريحات القيادة حول قطار الاتحاد، ونمضي نحن في فرح الإنجازات التي تملأ الوجدان، سعادة وبهجة.
هذه الإمارات، على رمل المدى تسرج خيل قطارها، محملاً بأمل الانفتاح على اقتصاد يطلق الأجنحة، في فضاءات وآفاق لتستمر الإمارات جواداً يسبق الريح، وصوتاً يجلجل في وعي العالم، كأنه الدوزنة.
اليوم وغداً، والأيام مثل جملة في قصيدة، والأحلام مثل رمش يرتب جمال الحياة على عينين ويكحل الجفنين بأثمد المشاريع العملاقة، والخضاب هو هذا البريق على وجنات ابتسامتها بستان ورد، ورؤيتها قاموس محيط، والإنجازات تتوالى كأنها الغيمة تزخ حياتنا بمطر النجاح.
قطار الاتحاد، هو المسار، وهو الحوار الثقافي الذي أطلقته الإمارات، منذ البدء، ومنذ أن تحدث اتحاد الإمارات عن نفسه بتصريح رسمي، وشعبي، والصوتان هنا أغنيتا الوجود، هما سبر سجايا، وهنا خبر الماضي الذي تألق في الحاضر ليكون في المستقبل القمر الذي أضاء في العالم قبل ميلاد العالم.
قطار الاتحاد، الشدو، والشجو، ولحن الأبدية في ضمير المخلصين، في شجون وشؤون الذين يجدون في النجاح بارق مطر، وفي الجهد، نثة أولى، خطوة أولى، في المعاني بلد لا يتوقف عن الغناء، ولا تجف جداوله عن العطاء، لأنه في الحياة جذر وسبر، وطور يكتب للتاريخ اسم بلد تزين بأخلاق العشاق، تحلى بأحلام الذين أحلامهم أجنحة تدق أبواب الغيمة، فينزل المطر مدراراً والطير يصفق للقابضين على جمرات الوعي، بأهمية أن نكون الأول، وأن تكون بلادنا هي الجواد الأفخم، وهي السر الأعظم في العطاء.
هذه هي الإمارات، في عيون الناس أيقونة، تبهر الناظر، فلا يملك غير إشراقة الابتسامة، والتمسك بحب هذه الأرض، إلى أقصى حالات الحب.
هذه الإمارات، عند كل شروق شمس إنجاز، وعند كل غروب مشروع، والجدول سريع مثلما هو قطار الاتحاد، مثلما هي رؤى القيادة في تحقيق الطموحات، وإنجاز المشروعات.
قطار الاتحاد اليوم يشكل نقلة في طرق تعبيد وصولنا إلى الآخر، كما تواصلنا البين إماراتي.
قطار الاتحاد، هو الطريق إلى توسيع العلاقة ما بين الإمارات والعالم، لأنه سيكون الغيمة التي تنقل جيئة وذهاباً ما تحتاج إليه بلادنا من البناء الغذائي، والاستهلاكي، وهذا في حد ذاته يجعلنا في حضن الأمان الغذائي، وبعيداً عن أزمات الظروف الطارئة.
قطار الاتحاد هو النقلة النوعية لأحلام المستقبل، ولاقتصاد حر، لا تعرقله عقبة، ولا تعوقه كأداء؛ لأن طريق الإمارات إلى المستقبل تحرسه رؤى الوعي بأهمية أن نكون القوة الأولى في تسديد ثمن رغيف الحياة، وإنتاج الفرحة في قلوب أهل الوطن.